محمد المعتصم يكتب: فاروق حسنى.. الأب الروحى للمتحف الكبير هل يستحق التكريم؟

أخيرًا اقترب الحلم بافتتاح المتحف الكبير، وهو الذى تأجل أكثر من مرة لأسباب مختلفة، وتعطل استكمال البنيان مرات، بداية مما حدث فى ٢١ يناير ٢٠١١ ثم تداعيات الإغلاق العالمى بسبب كورونا، ثم الأحداث العالمية وحرب غزة.

صحيح أن التاجيل تسبب فى مزيد من التطوير للفكرة ومزيد من الاهتمام بالتفاصيل، لكن مع اقتراب الحلم لا بد أن نتذكر الرجل الذى بدأ الفكرة وخطط لأن يكون لدينا متحف عالمى حديث يضاهى أمثاله فى أمريكا وفرنسا.

هنا أتحدث عن الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأشهر الذى طرح الفكرة، ووضع حجر الأساس لها، وحدد مع الخبراء موقع المتحف ليكون قريبًا من الأهرامات وعلى مرمى حجر من أهم بقعة تاريخية معاصرة وقريبًا من الإسكندرية ليسهل زيارته من الأجانب الذين يسافرون فى رحلات اليوم الواحد عبر البحر.. وبدأ مراحل البناء الأولى، ووضع الأساسات، وفى عام ٢٠٠٩ تم افتتاح معامل الترميم والمخازن. وكان حدثًا كبيرًا وقتها، لكن الحلم توقف مع ٢٥ يناير، قبل أن يعود مجددًا ويتم استكمال الحلم لاحقًا بأفكار متطورة سيشاهدها العالم فى الافتتاح.

لا تربطنى علاقة بالفنان فاروق حسنى، ووقت توليه الوزارة كانت مساحات الاختلاف معه أكبر من مساحات الاتفاق عليه، لكن الأمانة تقتضى أن نمنحه حقه وأن نقول له شكرًا ونحن نحتفى بهذا الإنجاز الكبير الذى سيكون الأهم فى العالم، وفى ظنى أن الدولة المصرية لا يمكن لها أن تنكر ما فعله فاروق حسنى.

لم يخيب السيد الرئيس ظنى ولا مرة، ودائمًا ما يعيد الحقوق لأصحابها، ويكرم أصحاب الفضل ويقول لهم شكرًا، هكذا عودنا السيد الرئيس على أن يكون مثالًا للشخص الواثق من نفسه الذى يقول لمن اجتهد شكرًا.

لذا أتمنى أن يقوم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم الفنان فاروق حسنى على مجهوده وعلى ما قام به للمتحف الكبير.

 

التعليقات