منتصف الأسبوع

■ سكينة فؤاد: لا أعرف بالضبط متى بدأت معرفتى المباشرة بالأستاذة سكينة فؤاد! فقد شرفت بمزاملتها فى مجلس الشورى منذ أواخر التسعينيات، عندما كنا عضوين فى لجنة الثقافة والإعلام والسياحة. ولا أنسى أبدا كيف كانت تقابَل سكينة فؤاد فى جولاتنا الميدانية فى كافة أنحاء مصر بمظاهر الحب والترحيب بلا حدود من جانب السيدات المصريات من كل الفئات الاجتماعية بلا استثناء. وبعد ذلك تزاملنا فى عملية إنشاء حزب «الجبهة الديمقراطية» فى عام 2007، حيث كانت شعلة من النشاط والحماس الوطنى الصادق. وبعد الثورة كانت سكينة فؤاد أحد المستشارين الذين اختارهم د. مرسى لمعاونته، ولكنها استقالت احتجاجا على الإعلان الدستورى المكمل فى نوفمبر 2012. وفى 3 يوليو كانت سكينة فؤاد ضمن كوكبة النخبة المصرية التى تحلقت حول وزير الدفاع «الفريق أول السيسى» وهو يعلن «خارطة الطريق» استجابة لثورة 30 يونيو. أقول هذه المقدمة الطويلة بمناسبة القصة القصيرة التى نشرتها مؤخرا فى ملحق الأهرام أول ديسمبر بعنوان «على محطة القطار»، والتى تعكس جوهر شخصيتها ومشاعرها الجياشة دوماً والرائعة تجاه شعبها وبلدها.

■ المشاط: د. عبدالمنعم المشاط كتب مقالاً مهماً فى الأهرام (5/12) بعنوان «خلوة المريخ ومصير الشرق الأوسط» (حيث يقصد بالخلوة كلمة retreat) يتحدث فيها عن التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية الأمريكية فى عهد ترامب، تخيل فيها أن معاونيه الثلاثة الكبار فى هذا المجال: مايكل فلين مستشاره للأمن القومى، ونائبته كاثلين ماكفرلين خبيرة الأمن القومى، ومايك بومبيو رئيس المخابرات المركزية، قرروا الرحلة إلى المريخ فى «خلوة».. لماذا؟ ليكونوا بعيدا عن كافة سبل التنصت التكنولوجى، وفى جو صحو يتسم بالنقاء والهدوء لمناقشة مستقبل أصعب منطقة فى العالم، وهى منطقة الشرق الأوسط. ويقول د. المشاط إن الهدف من تلك الخلوة هو «الحفاظ على المصالح الأمريكية دون تورط عسكرى» بما يعنيه ذلك من توافق مع روسيا حول سوريا وعدم تقسيمها، ومحاربة داعش وأمثاله، والحد من العلاقات المتنامية مع إيران، وتصحيح العلاقات الاستراتيجية مع مصر، بالذات، لدعم دورها على حساب أدوار تركيا وإيران.

■ فاطمة ناعوت: يعجبنى فى فاطمة ناعوت شجاعتها واستقامتها فى التعبير عن آرائها المستنيرة. كتبت فى عدد أمس (5/12) مقالاً بديعاً بعنوان «أنتم تخدشون حياءنا»، أعتقد أنه كُتب بمناسبة ما جرى من نقاش بمجلس النواب يوم الإثنين الماضى (28/11) لمشروعى قانونين لإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطى فى قضايا النشر الخاصة بـ«خدش الحياء»! قالت فاطمة: «أنتم تخدشون حياءنا، يا كل من جعلتم من المجتمع المصرى فرقا وشيعا وطوائف تتناحر بسبب اختلاف العقيدة. قبل مجيئكم التعس إلى حياتنا ما كنا نقول مسلم ومسيحى ويهودى، بل كنا نقول نحن مصريون لا تفرق بيننا عقائد ولا مذهبيات... أنتم تخدشون حياءنا، يا كل إرهابى دموى يكره السلام فأجبرتمونا على زرع شرطى على باب كل كنيسة... أنتم تخدشون حياءنا، يا كل من أهان رموزنا العلمية والفكرية والأدبية، فهجروا بلادنا وذهبوا إلى بلاد تقدر فكرهم وعلمهم... أنتم تخدشون حياءنا، يا من حقر من قيمة الفنون الرفيعة فى مصر... أنتم تخدشون حياءنا، يا كل من لا يرى فى المرأة إلا مركز غواية متنقلا»... تحية لك يا فاطمة!

** نقلا عن المصري اليوم
 

التعليقات