"خناقة شوارع".. بايدن يصف بوتين بـ"المجنون".. والكرملين يرد بـ"رعاة البقر"

واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، سلسلة هجماته اللفظية العنيفة، خلال التجمعات وحملات جمع الأموال، خاصة ضد غريمه التقليدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه بالمجنون، يأتي ذلك ضمن توجهات بايدن المكثفة في الفترة الأخيرة، لاستغلال الورقة الروسية في الحملة الانتخابية الرئاسية.

ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تُجرى كل أربع سنوات، الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، تأتي الانتخابات العامة في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز يناير 2025.

هجوم لفظي

يميل بايدن إلى الخروج عن النص خلال حملات جمع التبرعات الانتخابية، وفي الأشهر الأخيرة أدلى بتصريحات حول الرئيس الصيني والحزب الجمهوري وحليف الولايات المتحدة إسرائيل، بسبب قصفها لقطاع غزة، وبحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، كان آخرها ما أدلى به من تعليقات خلال حفل لجمع التبرعات في ولاية سان فرانسيسكو للتحدث عن أزمة المناخ وكيفية مواجهتها.

وفي حديثه إلى حشد من نحو 20 من المانحين الأثرياء، كجزء من رحلة تستغرق ثلاثة أيام عبر كاليفورنيا لجمع الأموال لحملة إعادة انتخابه عام 2024، هاجم بايدن، الرئيس الروسي لفظيًا، وأكد أن العالم به بعض المجانين منهم بوتين، الذي يلوح بالصراع النووي - على حد وصفه - مُشددًا على أن ذلك يجعل الجميع يشعر بالقلق، لكنه عاد وتحدث أن التهديد الوجودي للإنسانية هو المناخ.

رعاة البقر

وتسببت تلك التصريحات في غضب مسؤولي الكرملين، إذ اتهمت الإدارة الروسية جو بايدن بإذلال نفسه وإهانة بلاده وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، وصف المسؤولون الروس تصريحات بايدن بـ"وصمة عار" على الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن استخدام مثل هذه اللغة لا يمكن للرئيس بوتين استخدامها مطلقًا ضد رئيس دولة أخرى، ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن تلك التصريحات تحط من شأن الذين يستخدمونها، وعلى الأرجح هي نوع من أنواع لغة رعاة البقر في هوليوود.

إهانات مستمرة

سبق للرئيس الأمريكي جو بايدن، المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي للانتخابات الأمريكية 2024، أن تحدث بصورة مهينة عن الرئيس الروسي، إذ وصفه بالقاتل والسفاح ومجرم الحرب والجزار، وبحسب "الجارديان" البريطانية، طالب بعد وقت قصير من الهجوم على أوكرانيا، بأن بوتين لا يمكنه البقاء في السلطة.

وآخر تلك الهجمات اللفظية، الأسبوع الماضي، عندما ألقى الرئيس الأمريكي باللوم على بوتين ومن وصفهم بـ"بلطجيته" في مقتل زعيم المعارضة أليكسي نافالني.

 

التعليقات