ماذا تفعل المرأة المُطَلَّقَة إذا "احتاجت للعلاقة الجنسية"؟

تواجه المرأة العديد من التحديات بعد فترة الطلاق.

هنالك الكثير من القضايا الشائكة والتي يتغاضى الكثيرين عن حلها والمناقشة فيها، وأبرز هذه المشاكل هي الاحتياج العاطفي والجنسي بعد طلاق المرأة.

وهنا تتساءل الكثيرات عن كيفية حل هذه الأمور بما يتماشى مع أخلاقها وقيمها الداخلية.

الاحتياج الجنسي عند المرأة المطلقة

يعتبر الدافع الجنسي هو من أقوى المحركات لدى الإنسان، ولكن هذه الحاجة أو الرغبة تتعرض للصعود والهبوط متأثرة بالعوامل الداخلية المرتبطة بها والعوامل الخارجية المحيطة والتي لها تأثير بشكل مباشر على سير حياتها.

يعني موضوع العمر والصحة النفسية والصحة العامة والتوازن ونمط سير الحياة كلها عوامل لها تأثير قوي على المشاعر الجنسية لدى المرأة.

ومن هنا في الحديث عن شهوات المرأة الطلقة والاستعفاف عنها هو ليس إنكارًا أو رفضًا لهذه المشاعر الفطرية وليس التقليل من شأن الاحتياج العاطفي والجنسي، ولكن هو أكثر يتجه نحو قدرة الإنسان على التحكم بمشاعره ورغباته.

وتأتي فكرة الإعلاء والتسامي فهي حيلة دفاعية نفسية قوية هدفها تحويل هذه النزوات والشهوات إلى أهداف اجتماعية وإنسانية عالية مما ينعكس إيجابًا على نجاحات كبيرة في مجالات عديدة مثل الفنون والرياضة والأعمال الخيرية.

الرغبة الجنسية عند النساء مرتبطة بكونهن مرغوبات

قد تفقد المرأة رغبتها الجنسية في حال لم تكن تشعر بأنها مرغوبة من قبل زوجها.

وهنا سنتمكن من فهم جزء كبير من الاحتياج الجنسي للمرأة بعد الطلاق.

قد تعاني المرأة من برودة مشاعرها الجنسية في أثناء الجواز بسبب عدم تقرب زوجها منها.

وهنا تأتي عوامل التغيير بالنسبة لطبيعة المرأة وسير علاقتها الجنسية.

المرأة بعد الطلاق يكون عندها شك حول قدراتها الجنسية واهتزاز ثقتها بنفسها وخاصة إذا كان الطلاق موجعًا بسبب الخيانة أو انعدام الحب.

ترتبط الرغبة الجنسية لدى المرأة بالعاطفة بشكل وثيق، وهذا يعني لا يمكن أن تهتم المرأة بالسياق الجنسي إلا في ضمن الإطار العاطفي.

لذلك تعتبر المرأة أن الجنس بالنسبة لها هو جانب مهم من جوانب التعبير عن الحب، وعدم تواجد الحب والعاطفة والأمان لا يمكن أن يحسسا المرأة بالرغبة الجنسية تجاه الرجل.

أما الشق الآخير فإن الدافع الجنسي لدى المرأة يمكن أن يظهر من خلال تفجير للمشاعر المكبوتة وعدم القدرة في التعبير عنها مثل الغضب، والخوف، والتوتر، والحزن.

إن عدم التعبير عن المشاعر السابقة قد تظهر بنهاية المطاف على شكل تفريغ جنسي بحت غير ممتع.

كيف تتعامل المرأة المطلقة مع رغبتها الجنسية؟

فيما يلي بعض الخطوات والأمور الجيدة التي تساعد المرأة في التعامل الشهوة الجنسية مما يخفف عنها الكثير وهذه الخطوات هي:

الوقت الكافي والأمل بالحياة

شعور المرأة باليأس والحزن هو من أكثر الأمور المحبطة والتي تقضي على أمل المرأة بالحياة.

وبالتالي يأس المرأة من حياتها العاطفية الفارغة والبحث الدائم عن الإشباع الجنسي سيزيد ذلك من رغبتها وإلحاحها.

والأمل يكمن هنا في أن تصبر المرأة على نفسها من خلال إعطاء حالها وقت كافي للتعافي من طلاقها، والابتعاد بتاتًا في الدخول بعلاقات عابرة ومشبوهة مما يقلل من ثقتها بنفسها ويزيد من إحباطها.

الإشباع الروحي

الإشباع الروحي هو من أهم الطرق وأسماها للتخفيف من الشهوة والتغلب عليها.

لذلك وكما ذكرنا فإن الرغبة الجنسية مرتبطة تمامًا بالإشباع الروحي، فكلما كانت المرأة لها علاقة وثيقة مع نفسها ووجود صلة قوية بالله وهذه هي الصلة القوية والحقيقية التي تتمثل بالحب والتعفف إلى الله وهي سياج حامي من الرغبات والشهوات.

وجود صحبة جيدة متعاطفة

من الضروري أن يكون لدى المرأة المطلقة نوع من الصحبة الجيدة والأصدقاء الجيدين كي يساعدوها على تجاوز أزمتها بعد الطلاق.

انشغال المرأة بالصحبة الجيدة وإمضاء الوقت معهن يخفف عنها عناء مسألة الطلاق ويساعد في تعديل احتياجاتها العاطفية بشكل لا يوصف.

إيجابيات الصحبة الطيبة والعلاقات الجيدة مع العائلة تساعد المطلقة على رؤية الحياة بشكل أوسع والخروج من سجن أفكارها والإلحاح البعيد على الإشباع الجنسي والعاطفي.

ملء الفراغ بالهوايات والنشاطات

إن لجوء المرأة المطلقة إلى ممارسة هواياتها وتعلم مهارات جديدة يساعدها بشكل كبير في انشغال تفكيرها ومشاعرها بهذه النشاطات مما يخفف عنها عناء التعب وكبح هذه الرغبات إلى أن تتعرف على زوج مناسب لها من جديد.

الابتعاد عن المهيجات الجنسية

وجود المرأة داخل إطار الأغاني والمسلسلات الرومانسية والحديث الدائم في البحث عن العشق والحب يضع المرأة المطلقة في حلقة مفرغة لا يمكنها الهروب منها.

على المرأة المطلقة أن تكون أكثر انتقائية في أول فترة ما بعد طلاقها فيما تشاهده وتتابعه، لذلك إن الابتعاد عن هذه المهيجات العاطفية والجنسية يساعد المرأة كثيرًا في تخطي رغباتها وكبح عاطفتها بشكل لا بأس به. وأخيرًا

على الرغم من أن الإنسان لديه إشارات جنسية قوية، وأن الرجال والنساء يتشاركون الإحساس الجنسي، إلا أن دماغ المرأة يختلف عن دماغ الرجل فيما يتعلق بالرغبة الجنسية؛ فإشارة جنسية واحدة ستكون كافية لإثارة المخ الذكري، فإن دماغ المرأة يتطلب إشارات متعددة لكي تثار.

 

التعليقات