بعد هذه الصورة.. خدعوك فقالوا إن الثقافة تراجعت في مصر

مشهد الطوابير الطويلة الموجود على أبواب معرض القاهرة الدولي للكتاب لاشك محير ولافت للنظر.

الجمهور مازال يحضر الفعاليات بكل حرص. ففي ثالث أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيم بمخيم الإبداع مناقشة لديوان " نسيج يستيقظ" للشاعرة غادة خليفة ناقشه د. بهاء عبد المجيد والناقد عمر شهريار وإدارتها الكاتبة إيمان السباعي, أشار د. بهاء عبد المجيد إلى مسألة استخدام الرمز فى الشعر فهناك رموز خاصة معروفة لدى العامة ورموز أخرى خاصة بالمبدع وهنا لابد من الرجوع لحياته وأزماته الخاصة مؤكدا أن الديوان يعتبر من أدب الاعتراف من خلال الرموز والمترادفات الخاصة بالشاعرة، وفى مداخلته أشار عمر شهريار الى اعتماد الشاعرة على تقنيات السينما لرصد العالم الخارجى بجانب مراوحتها بين القصائد التى تبدأ بالتقريرية والانتقال برهافة بين اللغة الواقعية وبين التى تشبه الفانتازيا, أعقب ذلك وضمن برنامج أصوات شعرية إلقاء الشاعر احمد على عكه لبعض قصائده من ديوان "شباك أم رضا" بمصاحبة عزف على العود للفنان حازم منصور, تلى ذلك عقد ندوة لمناقشة المجموعة القصصية " ما لن تقوله شهرزاد" للأديبة فاطمة وهيدى ناقشها د. أحمد المصرى والكاتبة بهيجة حسين والكاتب اليمنى محمد عمران أدارها د. جمال حماد.

وفى مخيم الفنون حدث إقبال كبير من الجمهور على العرض الهندى الذى قدمته فرقة كاليبريا من خلال رقصاتها وأغنياتها , أعقب ذلك تقديم مجموعة من العروض السينمائية التسجيلية تضمنت أفلام " فيها حاجة حلوة , لسان مصر, صباح الفل, قمر 13, ريكس, 3 شارع شبرا" ثم قدمت فرقة محمد بن فارس البحرينية مجموعة من أغاني التراث البحريني , أعقبها عروض فنية أخرى لفرقة القاهرة للموسيقى العربية والعريش للفنون الشعبية

وفى مخيم الطفل أقيمت ورشة حكى لكاتبة الأطفال سماح أبو بكر عزت حيث حكت للأطفال مجموعة من القصص من إبداعاتها ومنها " المنزل الأزرق, الثعلب والأرنب المختال, اللعبة المدهشة" وأقامت حوار مع الأطفال حول مضمون كل قصة, كما أقيمت ندوة للدكتورة نادية العربى حول موضوع العلاج بالفن مع الفنانة التشكيلية الصماء حنان النمراوى وريهام السنباطى, وأشارت إلى كيفية استخدام الفن فى العلاج النفسي والجسدي  وفى التعبير عن المشاعر والأحاسيس والتى تحتاج إلى استخدام الأدوات الخاصة بكل الفنون, ثم أقيمت ورشة للحكى وأخرى بعنوان" إنا حالكون" مع الكاتبة صفاء عبد المنعم, كما أقيمت محاضرة حول " أدب الطفل فى روسيا" بالتعاون مع الوفد الرسمي الروسى المشارك فى معرض الكتاب هذا العام والجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية شارك فيها الكاتبة لينا أشرف ود. سامية توفيق ود. عبد الرحمن الخميسي , وفى البداية عرضت الكاتبة الروسية لينا أشرف مجموعة من قصص الأطفال الروسية عن طريق الاسليز متضمنة أهم الشخصيات والموتيفات من الحكايات الشعبية الروسية وأشهر اللوحات الخاصة بتلك الحكايات إضافة لعرض صور للفنان الروسي ايفان بنلين الذى عاش فى مصر من عام 1920 حتى 1925 وذلك احتفالاً بمرور 140 عاماً على ذكرى ميلاده، وأشارت د. سامية توفيق أستاذ اللغة الروسية بجامعة موسكو في تقديمها للندوة إلى أن البطل فى الحكايات الشعبية الروسية يمكن أن يكون صورة إنسان أو حيوان أو نبات كما أكدت على أن أدب الطفل فى روسيا يسعى إلى تربية الطفل تربية سليمة وذلك بتنمية روح الابتكار والإحساس بالتذوق والجمال مشيرة أن الحكايات الشعبية الروسية ألهمت الكثير من الأدباء الكبار الروس فى كتابة رواياتهم مثل الشخصية الشعبية "مارتا" التي ألهمت الكاتب الروسي الكبير بوشكين في كتابة رواياته، كما أن شخصية "بورا تيفون " وهى من الحكايات الشعبية الايطالية أستطاع الكاتب تولستوى صنع معالجة لها بما يتناسب مع الحياة الروسية، ودعا د. عبد الرحمن الخميسي إلى ضرورة اهتمام كل مؤسسات الدولة وكل من له باع فى الكتابة للطفل للنهوض بأدب الطفل فى مصر.

كما أقيمت العديد من الورش تضمنت ورشة عرائس وورشة فنية تشمل أشغال الورق الملون وورشة خيامية، وطباعة على القماش ومسابقة ثقافية، إضافة إلى ورش خرز مجسمات، أحجار كبيرة، وورشة ماسكات للفنانه حنان موسى ، بجانب ورشة تلوين مجسمات جبس وفوم، كما أستمر نشاط ورش تقام طوال فترة الفاعليات (خزف"صانع الفخار"، معرض لوحات الأطفال وجداريات الطفل، وعرض نموذج هرمى لشرح علوم الأهرام).

التعليقات