حتى إشعار آخر!!

بداية أعلن تعاطفى مع الكاتبة الشابة التى تدافع عن أفكارها معلنة أمام الرأى العام أنها صاحبة قصة فيلم (خيال مآتة)، وسوف أمنح لها مساحة مضاعفة على هذه الصفحة، عندما تتقدم لنقابة السينمائيين والقضاء وتثبت حقها، هذه مبادئ لا فصال فيها تفرضها أصول المهنة.

على الجانب الآخر، من واجبى أيضا أن أمنح هذه المساحة للكاتب الكبير عبد الرحيم كمال ليقدم وجهة نظره بعد أن امتلأت (السوشيال ميديا) بالرواية المتداولة للكاتبة الشابة، وليس لى اعتراض، أن كل من يشعر بالظلم يجهر بإعلان الغضب، أعلم أن الرأى العام بطبعه، أو على الأقل ينحاز القسط الأكبر منه، لا شعوريا، للطرف الأقل شهرة.

طالبت، أمس، عبد الرحيم كمال بأن يُسمعنا صوته، وهو يعد طبقا للقانون الفاعل الأصلى لجريمة السرقة، حيث إنه فى الحد الأدنى وافق على أن يلتقط فكرة ليست من بنات ولا عمات أو خالات أفكاره ووضع عليها توقيعه، ولم يشر فى (التتر) إلى أن حلمى هو صاحبها، فى هذه الحالة كان الاتهام سيأخذ منحى آخر، أرسل لى الأستاذ عبد الرحيم هذا الرأى (واتساب):

«صباح الخير، صمتى له علاقة بأشياء عديدة، على رأسها أننى لم أدّع شيئا، الزميلة الشابة هى التى ادّعت، وأنه لا يجوز أن أرد على كل ادعاء يتم تبادله عبر (الفيس بوك)، ولم تكن الأولى، وأظنها ليست أبدًا الأخيرة، سواء لى أو لغيرى، سبق أن أساتذتنا الكبار فى كل المجالات، بداية من توفيق الحكيم، تعرضوا لهذه الاتهامات وغيرها، والزمن أسقطها لأنه لا يصح إلا الصحيح، هكذا علمتنا الدنيا.

الصمت هو سلاحى، فى مثل هذه الأمور، مثلا قبل أشهر قليلة واجهنى نفس الاتهام فى مسلسل (آهو ده اللى صار)، وتحصنت بالصمت، لإحساسى بأن الناس وضعتنى فى مكانة أحمد الله عليها، توفر لى حماية أدبية، هذه المرة خرجت عن منهجى بعد أن طلب منى الناقد الكبير طارق الشناوى أن أوضح للناس الحقيقة التى عشتها ولدى شهود عيان عليها، فأنا أوجزها كالآتى:

فيلم (خيال مآتة) وشخصية الرجل العجوز بدأت عام 2009 وأكملت كتابة السيناريو فى عام، وتم الاتفاق أن يخرجه شريف عرفة باسم (فركة كعب)، وأجيز رقابيا، ولكن شريف ارتبط بأفلام أخرى، وكذلك حلمى، وتوقف المشروع، إلى أن جدد حلمى رغبته فى استكماله وبنفس شخصية العجوز فى 2013 باسم (تحت وفوق)، وأجيز رقابيا وعدنا فى 2016 وأطلقنا عليه (شباك رزق)، ثم أصبح فى اللحظات الأخيرة (خيال مآتة)».

ويضيف: «هذه هى الحكاية اللى مش مفروض أحكيها!!، هل هناك مثلا حرب على كل من يكتب أفكارًا محلية، سواء حلوة أو وحشة؟، ولكن فقط لكونها محلية، ولو كانت السرقة طريقى أكيد ح أكون إنسان آخر غير ما أنا عليه الآن».

المفاجأة التى أنهى بها عبد الرحيم كلمته، أنه نظرا لوفاة شقيقه الأقرب والأغلى إلى قلبه، قبل أسبوعين، لم يشاهد فيلميه فى العيد (الكنز 2) و(خيال مآتة).

انتهى تعقيب عبد الرحيم، من حقنا أن ننتظر جميعا حُكم الجهات الرسمية والقانونية، أعنى نقابة السينمائيين ومنصة القضاء، من ناحيتى فقط أغلقت تماما هذا الملف حتى تنطق العدالة كلمتها الفصل وبعدها لكل حادث حديث!!.

التعليقات