سيف التايكوندو المصرى

لم يكن جديدا أن يفوز سيف عيسى منذ يومين بالميدالية البرونزية لبطولة العالم للتايكوندو الحالية، في مدينة باكو عاصمة أذربيجان.. فقد سبق للبطل المصرى أن فاز بنفس الميدالية في نفس البطولة العام الماضى.

 

ولم يكن جديدا أيضا أن يلتفت عالم التايكوندو بمسؤوليه وإعلامه لبطل من مصر، في الخامسة والعشرين من عمره، وتوالت ميدالياته وانتصاراته منذ ميداليته الأوليمبية البرونزية في دورة بكين للشباب 2014، وحتى ميداليته الأوليمبية البرونزية أيضا في دورة طوكيو الأخيرة للكبار.

 

 

وما بين الميداليتين الأوليمبيتين كانت هناك ميداليات ذهب البحر المتوسط وإفريقيا، وميداليات فضة بطولات الجراند برى في باكو والرباط وصوفيا وروما.

 

 

فسيف كان إحدى المواهب التي رعاها وراهن عليها عمرو سليم رئيس اتحاد التايكوندو السابق، وأشرف على إعداده لدورة طوكيو.. وحين خسر عمرو الانتخابات وفاز محمد مصطفى المنشاوى.

 

 

تبادل الاثنان الاحترام وبقى نفس الاهتمام بسيف ونفس الرعاية، ولم يأت رئيس جديد ليهدم ويشوه كل ما قام به رئيس قديم.. وإذا كان سيف الآن يحظى باحترام العالم.. فهو ينتمى لمدرسة التايكوندو المصرية الراقية منذ قادها الراحل أحمد الفولى لصفوف القوى الكبرى للعبة، وكان الفولى رمزا للاحترام، وقامت كوريا الجنوبية والاتحاد الدولى للعبة بتكريمه بما يستحقه بعد كل ما قدمه للتايكوندو في العالم.

 

 

ويواصل سيف حاليا مشوار نجاحات التايكوندو منذ بدأها البطل الكبير عمرو خيرى ونجم اللعبة الأول في مصر، ثم أول ميدالية أوليمبية للتايكوندو المصرى فاز بها البطل الكبير تامر بيومى في أثينا 2004.. والنجمة الرائعة هداية ملاك صاحبة ميداليتى دورتى ريو دى جانيرو ثم طوكيو.

 

 

وبميدالية سيف عيسى في طوكيو أصبح التايكوندو هو اللعبة الأوليمبية الرابعة في مصر وفقا لعدد الميداليات، بعد رفع الأثقال والمصارعة والملاكمة، رغم أن مصر لم تعرف التايكوندو إلا منذ 48 عاما فقط.

 

 

وما يملكه سيف عيسى من إرادة وكبرياء وقدرة على التحدى هو أحد دروس التايكوندو المصرى منذ قررت نجمة مصر للتايكوندو كارولين ماهر تحدى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، بعد اتهامها ظلما بتعاطى المنشطات وإيقافها.

 

 

ولم تستسلم كارولين وبعد سنتين في المحاكم الدولية أثبتت براءتها وأجبرت اللجنة الأوليمبية الدولية أن تعيد لها كل حقوقها في واقعة قد تعرفها لاعبات ولاعبو الغرب، لكن كارولين كانت أول فتاة مصرية تنتصر بعد أن قالت لا، واستجاب لها العالم.

المقال / ياسر ايوب 

المصرى اليوم

 

التعليقات