أسرة الخماسى المصرى وانتصاراتها

 
بعض الناس لا يلتزمون بوعودهم وليس منهم بطل الخماسى الحديث مهند شعبان.. ففى بطولة العالم للكبار، التي استضافتها القاهرة في مارس العام الماضى.. لم يستطع مهند الفوز بأى ميدالية، واكتفى بالمركز الرابع في فردى الرجال.. واعترف مهند بعدها بمنتهى الشجاعة والصدق أنه كانت هناك أخطاء منعته من الفوز. وقدم وعدًا لنفسه ومدربه ورئيس اتحاده وللجميع بإصلاح هذه الأخطاء ليفوز.. وبالفعل.. ومنذ يومين فقط، وفى بطولة العالم التي استضافتها تركيا.. حقق مهند شعبان الوعد وفاز بميدالية الذهب.. ورغم ما يستحقه مهند شعبان كبطل جديد للعالم من تقدير واحترام واعتزاز أيضًا.. فإن أحد أهم أسباب نجاحه هو الانتماء لأسرة الخماسى الحديث في مصر.. وأقصد أن أقول أسرة وليس مجرد اتحاد للعبة.
فهى بالفعل أسرة رياضية استثنائية جدًّا في مصر بداية من كبيرها شريف العريان وحتى أصغر عامل في الاتحاد مرورًا بلاعبات ولاعبين موهوبين ومدربين ومسؤولين رائعين قرروا كلهم البحث عن النجاح دون أي صخب أو ضجيج. وفى ديسمبر الماضى.. وأثناء انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولى للخماسى الحديث في مدينة نيس الفرنسية.
 
تم اختيار الاتحاد المصرى كأفضل اتحاد للخماسى الحديث في العالم.. ومن بين 12 جائزة قرر الاتحاد الدولى للعبة تقديمها.. فازت مصر بخمس جوائز منها.. واعترف الجميع بأن اتحاد الخماسى الحديث المصرى هو أفضل اتحاد في العالم ينظم بطولات دولية.. ويرعى ناشئات وناشئين.. ويفوز طول الوقت ببطولات وميداليات.. وكان من الممكن أن يكتفى الاتحاد المصرى بذلك، ويعود إلى القاهرة يملأ الأفق صياحًا وإزعاجًا بالفخر والمطالب، مثلما تفعل ذلك اتحادات أخرى كثيرة في بلادنا، دون حتى أي انتصار عالمى حقيقى.. لكن الاتحاد المصرى عاد ليبحث من جديد عما هو أفضل وأجمل.. ومنذ خمس سنوات.. بدأت تتضح وتكتمل نجاحات وفرحة الأسرة المصرية للخماسى الحديث.
 
ففى 2018.. وفى دورة بوينس أيريس الأوليمبية للشباب.. فازت سلمى عبدالمقصود بميدالية الذهب كأول ميدالية أوليمبية للخماسى الحديث في تاريخ مصر. وفاز أحمد الجندى أيضًا بميدالية الذهب، التي كانت أجمل وأبلغ رد على الكسالى الذين تساءلوا عن مبرر اختيار الجندى لحمل عَلَم مصر في حفل افتتاح الدورة رغم أنه في ذلك العام كان بطل العالم للناشئين ثم الشباب.. ولم يكتفِ أحمد الجندى بذلك أو أنه أصبح المصنف الأول على العالم للشباب.. إنما فاز أيضًا بميدالية الفضة في دورة طوكيو الأوليمبية الأخيرة.. وتوالت البطولات والنجاحات.. وكثر عدد المصريات والمصريين، الذين أجبروا العالم على احترامهم.. أحمد الجندى وسلمى عبدالمقصود ومهند شعبان وهايدى عادل ونورالدين كريم وملك إسماعيل ومحمد الجندى ومعتز وائل وأميرة قنديل وعمرو وائل وإياد الكاشف وسلمى خالد.. ويقودهم رؤوف حسام ومعه ياسر حفنى ومحمد غيث ومحمد الصباحى ومؤمن السيد وهشام سليمان وإبراهيم سكر وياسر عصر وعبدالرحمن عبدالرازق ومحمد خاطر وعلاء مهدى.
 
مقال / ياسر ايوب 
المصرى اليوم 
التعليقات