أنغام

هذا الصوت الجميل الذي تحمله فنانة تجيد إدارة موهبتها بذكاء وحرفية.
 
قدمت في ليلة من ليالي الترفيه في السعودية بعنوان (صوت مصر) قرابة الاربع ساعات غناء لم تستحوذ فيها على المسرح بمفردها ولكن فعلت ماعجزت عنه مؤسسات الدولة المسئولة عن القوى الناعمة في مصر كالتالي :
اولا: قدمت نموذج للفنان المصري الراقي شكلا ومضمونا وسلوكا.
ثانيا: أعطت الحقوق الأدبية لكل من لحن ووزع وكتب كلمات  اغانيها عبر مشوارها الفني ، وعزف في وقاد فرقتها الموسيقية ، فكانت نموذج لتكريس العمل الجماعي الذي يؤدي إلى نجاح الجميع.
ثالثا: أعطت الحق الأدبي لاكاديمية الفنون التي كانت سببا في تقديمها هي وجميع من صاحبها من عارفين ومهندسي صوت وخلافة الذين كانوا سببا في نجاح حفلتها ومسيرتها الفنية.
رابعا: في الجزء الثاني من حفلها غنت مع مجموعة من المغنيين والمطربين المصريين ، ولا ننسى انها رشحت بهاء سلطان من قبل للغناء في حفل راس السنة الميلادية السابقة. وهي بهذا تدفع بمجموعة من المغنيين والمطربين من أجيال أصغر منها في السن لتضعهم تحت الاضواء في الوطن العربي ، وتقدم صورة للروح الايجابية الراقية للحركة الفنية المصرية بغد ان شوهتها اغلب وساءل الإعلام التقليدية او البديلة.
وبصفتي مواطنة مصرية اولا ، واستاذ باكاديمية الفنون ثانيا ، وناقدة موسيقية وفنية ثالثا، اشكر أنغام على سلوكها الراقي الذي ظهر لنا في هذا الحفل وحفلاتها عموما وهي تستحق ان تكون بالفعل صوت مصر واضيف إلى هذا اللقب الذكي.
 
المقال / د. ياسمين فراج
 
التعليقات