رؤي واستدلالات .. في التعديل الوزاري

 

حمل التشكيل الوزاري الجديد ، حتي وان كان جزئيا ، بعض اسماء ، يمكنها ان تحركنا من موقع" افتقاد الملامح" ، الي استشراف امكانية ان يحمل اصحابها ، " رؤي" تميز اداءهم ، وهو امر صار " عزيزالمنال" في ايامنا .. ! ، وان كان نفس التشكيل الوازري ،  ادار ظهره للرأي العام ، في حالات كان ابرزها ما صاحب ترشيح اسم وزير الزراعة ، من اتهامات حمل اصحابها ، اسانيد و براهين ، بانتظار ان تتريث الخطي ، حتي يتبين " الخط الاسود من الخخط الابيض" لكن سيف التعيين الوزاري ،كان :" ماضيا" و لم ينل الرأي العام غيرمزيد من علامات الاستفهام حول اصرار رئيس الوزراء علي اختيار " اقل ما يقال فيه انه موضع " التباس"، و هو شأن يستحق التأمل فعليا ! هناك اربعة اسماء في نفس التشكيل الوزري ، جاءت "لاستعدال" اوضاع ، او علي الاقل هذا ما نأمله . وعكست اختيارا راعي الإتيان بخبرات ، لها علاقة بالادارة من "رحم الدولة "، متجنبا حالة "الانبهار " بكوادر " المالتي ناشيونال" او الذين من اعظم مؤهلاتهم انهم يتكلمون " اللغات" ، وهي معايير اثبتت التجربة ان انها لا تضمن بأي حال القدرة علي النجاح في ادارة دولة بحجم وقدم مصرفادارة شركة شئ وادارة دولة شئ اخر .. اسماء الدكاترة هشام الشريف ، علي المصيلحي، هالة السعيد ، طارق شوقي .. يمكن الي جانب ثراء التكوين ان تجد قاسما مشتركا يجمعها ، هو انهم جاءوا من "رحم الدولة "، او بمعني اكثر دقة ، انهم جاءوا بتجارب " ناجحة " و متميزة في ادارة الدولة ، وان كان الدكتور طارق شوقي لا بخضع لنفس المعيار ، الا ان الناس قد استشفت من مشواره العلمي والعملي انه يمكن ان يأخذنا الي بداية سليمة لرؤية استنهاض التعليم ، " لولا .. " وسوف نتوقف عند" لولا " هذه في وقتها . الدكتور هشام الشريف ، هو ابو المعلوماتية في مصر بلا منازع ، وهو الذي علم وزراء ناجين واسس توجها حداثيا في الادارة المصرية ، من مركز معلومات مجلس الوزراء الي ادخاله تطورا نوعيا ، لا يقل اهمية ، باتاحة الفرصة للشباب ان يطوروا من كفاءاتهم ، وتعليمهم ، باستقدامهدراسة ماجستيرMBA ، من جامعة "ماستريخت"، عبر مركز معلومات مجلس الوزراء، هشام الشريف احدث طفرة نوعية حقيقية بعناصر من الشباب في ذلك الحين ، وان كان وللاسف من لم تتلقاهم الدولة وتستفد منهم ، و ومارست " سلوها " في ركن الكفاءات مع بعضهم ، الا ان من افلت ، كان عنصرا اضاف للدولة . الدكتور علي المصيلحي، الناس تعرفه ليس فقط من تجربته كوازير تموين ، ولكنه العبقري " كما وصفه بعض من زاملوه سواء في معقل الفنية العسكرية او في بعثته للدكتوراة في فرنسا عن الرقائق الاليكترونية ، وهو صاحب كما يقال " تراك ريكورد " عمليا .. في نفس السياق الملم بأبعاد معني ادارة الدولة نضع اسم الدكتورة هالة السعيد ، اول عميدة منتخبة في كلية اقتصاد و علوم سياسية والخبيرة بالمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي ، وعضومجلس ادارة البنك المركزي .. هؤلاء الاسماء الثلاثة جميعا خلقوا مساحات نجاح ، في الظرف والواقع العملي المصري ، فعليا ، واستطاعوا مع كل ما يقال من بيروقراطية وفساد وتكاسل ، و.. و .. و كل موبقات النظام الاداري المصري ، استطاعوا ان يعبروا، لما اتيحت لهم الفرصة بجزء من " مصر " ، غزلوا بالمتاح من الامكانيات " ولم يصدروا العجز . وهذا ما ننتظره منهم الان.

لا شك ان وزير التعليم الجديد ، الدكتور طارق شوقي ، يحمل معه " شفرة جديدة لرؤية غير التي يقوم عليها التعليم حاليا . .ولا شك ايضا ان كثيرين قد مسهم التفاؤل ، لوجود شخصية بتكوين دكتور طارق علي رأس التربية والتعليم . الا انه من خلال بضع تصريحات المح وزير التعليم الي جزء مما يراه وعلي رإسه ما نقل عنه ان التعليم " سلعة" .. وبالتالي، يفهم من السياق ، أن الحكومة سوف تبيعنا هذه السلعة .. الحقيقة اشعر ان الوزير قد "استبق الراي العام " و ظلم نفسه وحد من بعض التفاؤل الذي صاحب تعيينه .. الناس وصلها مشواره العلمي و العملي ، ما بين الهندسة والاتصالات والتدريس في " جامعة الينوي" والعمل في اليونسكو .. وهي تجربة شديدة الثراء ، دفعت ببعض التفاؤال الينا ، و قد طال الاشتياق " ! لكن الامر عند قيادة وزارة مثل التربية والتعليم لن يكفيه الشق التكنوقراطي مهما بلغت عبقريته ، لان المطلوب تحقيق معادله من شقين .. الشق الاول و هو ما تنبئنا به المعطيات الثرية لتكوين السيد الوزير والشق الثاني هو المجتمع الذي سوف يطبق فيه " رؤيا " الوزير بكل مكوناتها التي يمكن ان نستشرف مسارها ، واهو امر نحن بدون تردد في ذروة الاحتياج اليه .. صحيح ان التعليم لم يعد مجانيا ، بل وازيد انه بالفعل "سلعة "، حتي وان وضع تحت عنوان المجانية ،سلعة يدفع فيها المصريون من لحمهم الحي ، تحت مسميات عديدة و علي مدي مراحله ،او حتي لوان ما يدفعونه لا يذهب الي خزانه التعليم ، لكنهم يدفعون .. وما ننتظره مع الرؤية الجديدة ، ليس تطبيقا مفرغا من الاطار الاجتماعي ، ولا نقلا بالمسطرة عن "تسليع "كل شئ بما في ذلك التعليم ، لان في عقر الغرب نفسه بجناحيه الاوربي والامريكي لا يعامل التعليم وعلي الاخص منه ، الاساسي وما قبل الجامعي ، علي انه " سلعة" ، ويمكن لنا الاثبات ، علاوه علي ان التعليم الجامعي المتاح في اوربا بلا مقابل تقريبا ، في امريكا هناك من النظم الاقتصادية والقروض التي تسمح لكل من اثبت قدراته بان يقترض ويسدد علي مدي عقود وبعد ان يعمل .. شخصيا اعرف اسماء مصريا راحت امريكا ودرست الطب بقرض ولما تخرجت انشات عيادات بقروض ، و صارت لهم دل العيادة اتنين برضه بفروض ..ما اود قوله ان الكلام والاستشهاد لا يكون ملائما لو ، تم تجزيئه او الاستقطاع منه .. كما ان الدكتور شوقي ، يعلم ، اي ووزارة في اي بلد ، ويدرك ولا شك الابعاد الاجتماعية الموجودة .. ويدرك اكثر ان التعليم ان كان ضروريا للناس فهو حياة او موت للدولة .. وانا من النستبشرين خير بما يحمله الدكتور طارق ، ولا اتمني منه ان يأتي لنا بصور كربونيه .. نريده واعيا بعدالة الحق في التعليم "، وان كان يريد من الناس الدفع لان الحكومة لا تملك كما قال ، فليس موفقا علي الاطلاق التشبيه الذي استخدمه علي ان التعليم سلعة .. مطالبا المقابل .. هذا طرح ظالم له اولا ، فيما اتصور ، وعليه ان يطرح علينا رؤية " متكاملة " .. عادلة" .. رؤيا تنفذ في " مصر" حيث الدخول التي عليه ان يطلع عليها جيدا لسواد الشعب الذي يريد منه ان يدفع ، او عل

التعليقات