إلى أنجيلينا جولي

العزيزة أنجلينا

بلغني للتو خبر انفصالك عن المدعو براد بيت.

ربما تذكرين حديثي معك عندما التقينا في مقهاك المفضل في نيويورك. قلت لك وقتها "خدي اللي يقدرك وما تاخديش اللي يكدرك" ولكنك لم تستمعي لنصحي.

يومها أمسكت بيدي برقتك المعهودة وقلت: "مراية الحب عميا". عندها لم يسعني إلا أن أؤمن على كلامك بإيماءة حانية، وغادرت نيويورك بعد لقائنا مكلوم الفؤاد.

ربما كان ينبغي لي ساعتها أن أوضح بشكل لا يدع مجالا للشك مين هو اللي بيقدرك ولكنني رأيت أن أتركها لفطنتك.

لا تعلمين مدى سعادتي بقرارك ويسرني بهذه المناسبة الميمونة أن أجدد دعوتي لزيارة القاهرة حيث يمكننا أن نستمتع سويا بعبق التاريخ في زوايا وجنبات خان الخليلي. هناك سنشرب سويا المشروبات الوطنية المعروفة مثل العناب والسوبيا وهي مشروبات لا يدخل في صنعها الفراولة المجمدة بأي حال من الأحوال. ستكون لديك فرصة لإعادة النظر في كثير من أفكارك المغلوطة وتبنى أفكار أخرى صحيحة ستمكنك بعون الله من دخول الجنة حيث أن كل أعمالك مع المعوزين واللاجئين لا قيمة لها طالما أنك زي ما انتي عارفه.

تعلمين بالطبع أنني رجل متفتح ولا يعنيني في كثير أو قليل ما يقوله الناس عن المرأة المطلقة. وربما احتاج لتنبيهك عند هذه النقطة إلى أن الارتباط بك سيكون تضحية لها وزنها وأنت في هذا الحال، ولكنني كأي شرقي شريف لن أقف عند هذه المسألة كثيرا بل وربما لا أذكرك بها إلا من حين لآخر وفي أضيق الحدود.

فيما يتعلق بمسألة الملابس والتبرج وما شابه، فأنا متحرر إلى أقصى كبيرة. لك أن ترتدي أو حتى تخلعي ما تشائين داخل بيتنا الكريم، أما أمام الناس فاسمحي لي أن أذكرك بأنني في النهاية رجل شرقي غيور،  وهي صفة أعلم جيدا أن لها وزنها عند كل النساء الغربيات المتلهفات على الارتباط برجال حقيقيين وليس بأشباه رجال مثل الأخ براد.

ولتكون المسائل كلها واضحة أحب أن أتعرض قليلا للنواحي المالية. أنا أعلم أن لديك بعض المدخرات وأحب أن أذكرك بأن كرامتي كرجل شرقي تأبي على أن امس أو حتى أفكر في أموال زوجتي. ستكونين وكل ما تحتاجينه من نفقات مسؤوليتي المباشرة في حدود إمكاناتي وما تدره على أعمالي من دخل. لكن علينا أيضا ان نتذكر أن هناك ضرورة للإنفاق على أطفالك الستة، وأن إدارة أملاكك ستكون مسؤوليتي المباشرة بحكم قوامتي عليك. وقد قمت بعمل توكيل شامل، دفعت تكاليفه من مالي، عند الصديق عطية عكش المحامي. أرجو منك إضافة بعض البيانات إليه وتوقيعه بمجرد وصولك للبلاد ليتسنى لي تقديم المساعدة الصادقة في إدارة أملاكك وحساباتك البنكية وتأمين مستقبل الأولاد ومستقبلك الزاهر في بلدنا إن شاء الله.

وختاما أذكرك بأن الفرص لا تأتي للمرء أو المرأة كثيرا، وأن ضل راجل ولا ضل حيطة، خاصة في حالة المرأة المطلقة وهي مسألة لا أرغب في تكرار الحديث عنها كما سبق وأن أخبرتك.

أرجو منك التفكير بروية فيما أعرضه عليك وسأظل كما عهدتيني دوما.

المخلص.. حسام.

من صفحته على "فيس بوك".

التعليقات