عندما تكون مظاهر الشيخوخة المبكرة شائعة في عائلة مُعيّنة، يندرج ظهور الشعر الأبيض في وقت سابق لأوانه ضمن هذه المظاهر. يتأثر هذا الوضع عادةً بالدور الذي تلعبه الجينات في تنظيم وإنتاج الميلانين، وقد أظهرت دراسة تمّ تنفيذها في العام 2018 أن أولى الشعرات البيضاء ممكن أن تظهر لدى أصحاب البشرة الفاتحة منذ سن الثلاثين ويتأخر هذا الأمر قليلاً عند أصحاب البشرة الكامدة.
التوتر النفسي
يُسرّع التوتر النفسي المُستمر والصدمات المؤلمة في شيخوخة الجسم وفق دراسة أشرف عليها باحثون من جامعتي ساو باولو وهارفرد في العام 2020. وقد أظهرت هذه الدراسة أن التوتر مسؤول عن تلف الخلايا الصباغيّة الموجودة عند قاعدة بصيلات الشعر مما يُسرّع في ظهور الشعر الأبيض.
التدخين
يتعرّض الجسم بكامله لأضرار جسيمة جراء التدخين، الذي يتسبّب بشكل مباشر بالشيخوخة المبكرة للجلد والشعر وبالتالي ظهور الشعر الأبيض. فقد أظهرت دراسة تناولت هذا الموضوع أن المدخنين يعانون من الشيب في وقت أبكر من غير المدخنين، ووفقاً للباحثين فإن المواد الضارة الموجودة في السجائر تُضرّ بالحمض النووي لخلايانا ومنها الخلايا الصباغيّة. هذا الضرر يُعطّل عملية إنتاج الميلانين الطبيعيّة ويؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض.
بعض الأمراض
يمكن لبعض المشاكل الصحيّة أن تتسبب بظهور مُبكر للشيب نذكر منها ثلاثة:
• البهاق: هو مرض جلدي تفقد بسببه بعض مناطق الجسم لونها مما يتسبب بظهور بقع بيضاء. يؤثّر البهاق أيضاً على الشعر ويتسبّب في تبييضه.
• أمراض المناعة الذاتيّة: تؤثّر هذه الأمراض على الاستجابة المناعيّة للجسم مما يؤدي إلى تلف الخلايا الصباغيّة التي تؤثّر في إنتاج الميلانين.
• اضطرابات الغدة الدرقيّة: يمكن أن تؤثّر التغييرات في مستويات هرمون الغدة الدرقيّة وخاصةً القصور فيه على وظائف الجسم المُختلفة بما فيها صحة الشعر وشيخوخته المبكرة.