«الحكاية» تفتح ملفات خطة التعاون المؤجلة بين وزارتي التعليم والثقافة

في حوار صحفي له منذ يومين، سئل وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم عن كيفية مواجهة التطرف، فرد بما هو تحت يده، إذ أوضح أنه عندما كان فى دار الكتب طبع كتاب «شخصية مصر» لجمال حمدان و«سندباد مصرى» لحسين فوزى و«نهضة مصر» لحسين عبد الملك، مؤكدا أن الأساس الذى لابد من التركيز عليه، هو التربية والتعليم، وأن هناك بدايات تعاون لم تصل إلى المستوى المطلوب لأن الخطة التى كانت موجودة ليست طموحة.

الخطة التي تحدث عنها وزير الثقافة كانت تتضمن أن ترسل الأخيرة مؤلفات بعينها لمكتبات المدارس، إلا أنه يطمح في أن يكون للوزارة دور فى وضع المناهج، وطريقة إعداد المعلم، وتخليص المدارس والمدرسين من هيمنة بعض الجمعيات السلفية.

مصادر مطلعة في وزارة الثقافة كشفت لـ«الحكاية» أبعاد خطة التعاون بين وزارتي التعليم والثقافة، فمنذ أربعة أشهر، وتحديدا في أغسطس الماضي، وضع الدكتور عبد الواحد النبوى، وزير الثقافة السابق، والدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم السابق، محاور العمل المشترك تنفيذا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين.
واتفق الوزيران على ضرورة التكامل بين الوزارتين للارتقاء بالمنظومة الثقافية والتعليمية لتلاميذ مصر، من منطلق أن الثقافة والتعليم يدًا واحدة وعليهما عبء ثقيل للنهوض بالوطن.

وقتها قال "النبوى"، إن التعاون بين الوزارتين بدأ منذ فترة طويلة، وأن وزارة الثقافة عضوًا بلجنة تعديل مناهج المدارس بالفعل، كما توجد فعاليات ثقافية مشتركة بين الوزارتين، لكن الظروف التى يمر بها الوطن تتطلب مزيدا من دفع العمل المشترك ووضع خطط تنفيذية للوصول بالثقافة إلى جميع المدارس، والإعداد الجيد قبل البدء في التنفيذ، موضحا أن خطط التعاون المشترك تشمل تفعيل النشاط المسرحى وورش الفنون التشكيلية والموسيقى بجميع المدارس بالتعاون مع الهيئات المختصة بوزارة الثقافة، وأنه سيتم التوسع فى مسرحة المناهج والاتفاق على فتح المسارح يوم لتلاميذ المدارس مجانًا، ونقل العروض المسرحية لمسارح المدارس الكبرى بالمحافظات، وفتح المتاحف التاريخية والفنية التابعة لوزارة الثقافة مجانا للتلاميذ، كما سيتم استقبال الطلاب فى حفلات الأوبرا، بالإضافة إلى دعم مكتبات المدارس بـ 20 ألف كتاب من مبادرة المليون قارئ.

وأضافت المصادر، أن وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة كان قد اتفقا على تنفيذ مسابقة للمسرح المدرسى، ويمكن أن يتم عرض أفضل مسرحية بالأوبرا، أو المسرح القومى لتشجيع الطلاب على الاهتمام بالفنون، إضافة إلى طرح الاشتراك فى إعادة تفعيل البرلمان الصغير لطلاب المدارس، وأن يتم التنسيق مع المثقفين بالمجلس الأعلى للثقافة لإدارة حلقات نقاشية مع التلاميذ فى مختلف الموضوعات.

بالإضافة إلى اقترح مشروعًا مشتركًا لتشجيع القراءة بين التلاميذ تم وضع تفاصيله وآليات تفعيله من خلال لجنة مشتركة من الوزارتين، ويشمل المشروع مسابقة فى القراءة على مستوى الإدارات التعليمية ثم تتم التصفيات على مستوى الجمهورية.

ولمواجهة تراجع ثقافة القراءة، تبنت الخطة مشروعًا مشتركًا لنشر هذه الثقافة ليتحول الكتاب صديقًا فعليًا للتلاميذ، وذلك من خلال مسابقة تأتي تحت شعار "تلاميذنا يقرأون"، فضلا عن نقل  الأنشطة المقامة داخل المدارس إلى قصور الثقافة والمتاحف لتشجيع التلاميذ على الذهاب إليها، من خلال قضاء يوم نشاط ثقافى خارج أسوار المدرسة، وكذا مسابقة مشتركة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم لتنشيط المسرح المدرسى، من خلال مسابقة أفضل عرض مسرحى، حيث يوجد بوزارة التربية والتعليم 281 إدارة تعليمية سيتم اختيار أفضل 3 مسرحيات بكل إدارة.

ووقتها طرح "النمنم"، رئيس دار الكتب والوثائق "آنذاك"، مد المكتبات المدرسية بآلاف الكتب المجانية التى تصدر عن الهيئة، وأنه يمكن تخصيص جزءا منها لتوزيعها مجانًا للتلاميذ، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم بها نحو 18,5 مليون تلميذ حتى سن 18 سنة، وحال تفعيل برامج التعاون المشترك بها ستكون النتيجة سريعة ومبهرة لتصل الثقافة لكل المصريين فى مختلف النجوع والقرى والمدن.

التعليقات