
عاجل | بي بي سي تكشف عن خطة إسرائيلية سرية منذ عام ٧١ لتهجير الفلسطينيين لسيناء وأماكن أخرى
كشفت BBC عن الخطة الإسرائيلية القديمة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى العريش، والتي لم تكن وليدة الصدفة أو اليوم فقط، وذلك عن طريق وثائق بريطانية تؤكد أن الخطة السرية موضوعة منذ عام 1971.
الوثائق البريطانية السرية تؤكد أن المصريون محقون بالفعل في التعبير عن كل هذا الخوف على سيناء في ظل وضع الفلسطينيين المأساوي بسبب الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة المجاور، وهو ما عبر عنه الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، محذرًا إسرائيل من تلك المحاولات ومهددًا بأنها ـ المحاولات ـ يمكن أن تجر مصر للحرب ضد إسرائيل.
الوثائق التي أعلنت عنها بي بي سي تؤكد أن إسرائيل وضعت خطة سرية قبل 52 عاما لترحيل الآلاف من فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء.
فبعد احتلال الجيش الإسرائيلي غزة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية، في حرب يونيو/حزيران عام 1967، أصبح القطاع مصدر إزعاج أمني لإسرائيل. وباتت مخيمات اللاجئين المكتظة بؤر مقاومة للاحتلال. فمنها انطلقت عمليات مقاومة ضد القوات المحتلة والمتعاونين معها، وحسب تقديرات البريطانيين، فإنه عندما احتلت إسرائيل غزة، كان في القطاع 200 ألف لاجىء، من مناطق فلسطين الأخرى، ترعاهم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" و150 ألفا آخرين هم سكان القطاع الأصليين الفلسطينيين.
وقالت تقاريرهم إن غزة لم تكن "قابلة للحياة اقتصاديا بسبب مشكلات أمنية واجتماعية خلقتها حياة المخيمات وأنشطة الفدائيين التي تسببت في أعداد متزايدة من الضحايا"
,مدينة العريش تبعد عن رفح، المقسمة بين مصر وقطاع غزة، حوالى 54 كيلومترا، وفي تلك الأثناء، رصدت السفارة البريطانية في تل أبيب تحركات إسرائيلية لتهجير آلاف الفلسطينيين إلى العريش التي تقع شمالي شبه جزيرة سيناء المصرية، وتبعد قرابة 54 كليومترا عن حدود غزة مع مص، وحسب تقارير السفارة، فإن الخطة شملت "النقل القسري" للفلسطينيين إلى مصر أو أراض إسرائيلية أخرى، في محاولة لتخفيف حدة العمليات الفدائية ضد الاحتلال والمشكلات الأمنية التي تواجه سلطة الاحتلال في القطاع.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول عام 1971، أسرت الحكومة الإسرائيلية للبريطانيين بوجود خطة سرية لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى على رأسها العريش المصرية.