لهذا السبب.. رفض الزعيم محمد فريد منصب الوزارة 3 مرات

يعد الزعيم محمد فريد من كبار الزعماء الوطنيين فى تاريخ مصر وقد ترأس الحزب الوطنى بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل وقد نال محمد فريد بك رتبة البكوية وعمره لا يتعدى الثالثة وعشرين عاما اى بعد تخرجه من كلية الحقوق بأربع سنوات
 
كان محمد فريد ينتمى لأسرة ثرية حصل منها على ثروة كبيرة، وقد كرث كل جهوده وثروته بالكامل فى سبيل القضية المصرية وقد كان لتلك المساهمات الثرية أثر كبير في استقرار الحراك بشكل عام ونجاحه في التغلب على مصاعب الأزمات المالية والتضييق السياسي الذي واجهته الوفود المصرية
 
أنشأ محمد فريد مدارس ليلية في الأحياء الشعبية في القاهرة لتعليم الفقراء مجانا وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره، ثم أخذ يعمم التجربة في الأقاليم، ووضع محمد فريد أيضا بذرة حركة النقابات، فأنشأ أول نقابة للعمال سنة 1909، كما عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة، وضع فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور، طبع منها عشرات الآلاف من النسخ، ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليقدمها إلى الخديوي
 
وعن حجم ثروته فقد ورث نحو 1000 فدان من أجود الأراضى الزراعية واقتنى من عمله بالمحاماة عمارتين وكان يمتلك 5 أفدنة من اراضى البناء فى القاهرة بخلاف رصيد كبير من المال فى احد البنوك
 
وبرغم كل ما يمتلكه من كل هذه الثروة فانه ضحى بها من اجل الحركة الوطنية فقد بدأ يستدين منذ عام 1910 وفقا لما نشرته جريدة الاخبار فى عددها الصادر يوم 19 من شهر ديسمبر عام 1949
 
وقد عرض عليه منصب الوزارة ثلاث مرات بالإضافة الى تسوية جميع ديوانه الا انه رفض بشدة وتم سجنه بعد رفضه لمنصب الوزارة فى المرة الثالثة
 
وفى عام 1912 تم نفى محمد فريد إلا أن مشواره الكفاحي في سبيل الوطن لم يتوقف بنفيه فقد استمر فريد في الدفاع عن قضايا الوطن في الخارج وتجلى ذلك في مؤتمري السلام بجنيف عام 1912 ولاهاي عام 1913.
 
استمر محمد فريد في كفاح ونضالٍ طيلة حياته، حتى بعد أن أصابه المرض وبالرغم من نصيحة الأطباء له بالراحة إلا أنه لم يهدأ، فقد استمر في الدفاع عن قضيته ورسالته حتى وافته المنية في برلين عام ١٩١٩ وحيدا فقيرا حتى ان اهله لم يجدوا مالا كافيا لنقل جثمانه الى ارض الوطن، فتكفل بها احد التجار المصريين و نقل الجثمان على نفقته من برلين إلى ارض الوطن
 
المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
التعليقات