إسماعيل ياسين.. توفي يائسًا وأسعد الملايين

كل مليم حوشته في حياتي اتاخد مني.. كنت عامل زي الدوا للإنسان المهموم عشان اضحكه وانسيه همه وغمه، مش دي تكون نهايتي أبدا.. تلك هى  آخر كلمات إسماعيل ياسين قبل وفاته عام 1972.

فاقد الشيء لا يعطيه.. مثل شعبي شهير أثبت عكسه النجم الراحل إسماعيل حيث فقد السعادة طوال حياته في حين يمنحها للآخرين.. لا يعلم الكثيرون منا أن إسماعيل ياسين، بائع الأمل وصانع البهجة الاول في مصر بلا منازع، مات بسبب اكتئاب شديد.

تعود تفاصيل وفاته باليأس لعام  1961 حينما بدأت الأضواء تنحسر تدريجيًا عن إسماعيل؛ فبعد أن كان يقدّم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد قدم فيلمين فقط هما (زوج بالإيجار) و(الترجمان) وفي العام الذي يليه قدم (ملك البترول) و(الفرسان الثلاثة) و(انسى الدنيا) ثم في الفترة من 1963 إلى 1965 لم يقدم سوى فيلمين فقط، هما (المجانين في نعيم) و(العقل والمال).

انحسار الأضواء عن إسماعيل ياسين كان لعوامل كثيرة منها إصابته   بمرض القلب، وتدخل الدولة في الإنتاج الفني في فترة الستينيات وإنشاء مسرح التليفزيون، واعتماده شبه الكلي على صديق عمره أبوالسعود الإبياري في تأليف جميع أعماله، ما جعله يكرر نفسه في السينما والمسرح (على سبيل المثال فيلم المليونير وزوج للإيجار)، وابتعاده عن تقديم المونولوج في أعماله الأخيرة، والذي كان يجذب الجمهور إلى فنه، كان هذا أحد عوامل اكتئاب إسماعيل ياسين.

 

 

التعليقات