كيف نجا الشيخ محمد صديق المنشاوي من محاولة قتله ؟

اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي، الذي تميز بحلاوة صوته وعذوبته واستطاع بالقدرة الربانية التي وهبها له المولى عز وجل أن يجعل المستمع في قلب الحدث. 
 
وعندما يقرأ آيات بها ذكر للجنة ونعيم أهلها يجعل المستمع يتخيل نعيم الجنة، وعندما يقرأ آيات العذاب يجعل المستمع يتخيل ذلك وفي آيات القصص مثل آيات موسى ونوح عليهما وعلى نبينا محمد أفضل السلام يتخيل المستمع وكأنه في قلب الأحداث.
 
 
 
"المنشاوي" من مواليد 20 يناير عام 1920 بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج وهو من عائلة من قراء الذكر الحكيم، فوالده هو الشيخ صديق السيد المنشاوي الذي اشتهرت قراءته في كل من مصر، وسوريا ولندن، وعمه الشيخ أحمد السيد المنشاوي الذي دعي للقراءة بالقصر الملكي ورفض ذلك.
 
 
ختم محمد صديق المنشاوي القرآن وهو عمره ثمان سنوات في كتاب قريته، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة للنيل من علوم القرآن والقراءات في الثانية عشرة من عمره وبدأ يقرأ في المساجد والمحافل حتى ذاع صيته واطلق عليه لقب "مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة".
 
 
 
عرف "المنشاوي" بجمالية صوته وتلاوته، فأنجزت تسجيلات عدة لتلاواته، كما قرأ القرآن في المسجد الأقصى، الكويت، سوريا، ليبيا.. وقد شارك في تسجيل قراءات جماعية مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي.
 
 
تزوج محمد صديق المنشاوي بزوجة أولى أنجبت له أربعة أولاد وبنتين، ثم بزوجة ثانية أنجب منها خمسة أولاد وأربع بنات.
 
توفيت زوجته الثانية عام 1968م خلال تأديتهما لفريضة الحج.
 
لطالما كان الشيخ المنشاوي عرضة لعدة اعتداءات من قبل اعدائه نظراً لصيته وشهرته الذائعين وقد تمت محاولة لتسميمه خلال حفل كان يتلو خلاله القرآن لكن الله حفظه من شر الأعداء.
 
زار الشيخ المنشاوي العديد من البلاد العربية والإسلامية وحظي بتكريمات منها، حيث منحته إندونيسيا وساما رفيعاً في منتصف الخمسينيات كما حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية من سوريا عام 1965م، وزار باكستان والأردن وليبيا والجزائر والكويت والعراق والسعودية وقد ترك الشيخ أكثر من مائة وخمسين تسجيلاً بإذاعة جمهورية مصر العربية والإذاعات الأخرى.
 
 
تأثر الشيخ صديق المنشاوى بكوكبة عظيمة من قراء القرآن الكريم، مثل منصور بدار، وعلي محمود، والشيخ محمد رفعت ومن وقف بعده في تلاوة آيات الذكر الحكيم مثل الشعشاعي الكبير وشعيشع والبنا وعبدالعزيز علي فرج، والطوخي، والنقشبندي والفشني، وغيرهم من القراء الذين نالوا شهرة واسعة وحب الناس.
 
 
توفي يوم الجمعة الموافق 20 يونيو عام 1969م الموافق 5 ربيع الثاني ۱۳۸۹ هـ مخلفا بعده العديد من التسجيلات التي لا زالت تبث إلى يومنا هذا على أمواج الإذاعة، في القنوات التلفزية وعلى شبكات الإنترنت.
التعليقات