في ذكرى ميلاده الـ 91.. حكاية حب فيلسوف الكوميديا «محمد عوض» و«قوت القلوب»

ولد في مثل هذا اليوم منذ 91 عاما،الفنان محمد عوض، فهو من مواليد في 12 يونيو عام 1932، ورحل عن عالمنا تاركا إرثا لعالم الفن، ومن خلال هذه السطور نعرض قصة صعوده.
 
اسمه كما ورد في وثيقة ميلاده هو «محمد محمد عوض يوسف»، ولد بالقاهرة، وتوفى والده وهو طالب في الثانوية العامة وترك مسئولية أخواته - 3 بنات- معلقة في عنق أخيهم، فكان لقب «أخو البنات» هو الذي أطلق عليه نسبة إلى فيلم سينمائي له، وواقع حياته.
 
أثناء دراسته بالجامعة عمل موظفا بوزارة الزراعة كي يستطيع أن يفي بالتزاماته تجاه أسرته، لكن كان حب الفن يجري في دمه، وعمل كومبارس في غرفة نجيب الريحاني، بأجر 30 قرشًا في اليوم.
 
وخلال تلك الفترة كانت فرقة الريحاني تقدم إحدى رواياتها بالإسكندرية على مدى 3 أشهر «سواريه»، فما كان منه إلا أن يداوم على الذهاب في الثامنة صباحا إلى العمل بالوظيفة حتى الثانية ظهرًا، ثم يسرع ويستقبل قطار الصحافة في الرابعة والنصف متوجها إلى الإسكندرية، ليؤدي دوره الثانوي في العرض المسرحي، ثم يعود بعد ذلك إلى القاهرة في قطار الساعة الثالثة والنصف صباحا نائما فوق الحقائب، الموجودة بالأرقام الجانبية للقطار.
 
اشتهر عوض بأدوار كوميدية شهيرة فى عدد كبير من المسرحيات بدأت بدور عاطف الاشمونى فى مسرحية جلفدان هانم عام 1962 عن قصة علي أحمد باكثير، إخراج عبد المنعم مدبولى، بطولة نعيمة وصفى ونوال أبو الفتوح، وصولا إلى آخر مسرحية يقدمها وهي مساء الخير يا مصر عام 1996.
 
تألق الفنان محمد عوض فى الستينات فى مسرحيات :العبيط ، نمرة 2 يكسب، مطرب العواطف وغيرها كما أنه صاحب اللازمات الشهيرة «أنا عاطف الأشموني، مؤلف الجنة البائسة، اعمل إيه المعجبات عايزة كدة».
 
قصة حب محمد عوض
وكان عوض قد التحق بكلية الآداب قسم فلسفة جامعة عين شمس، وكانت قوت القلوب عبد الوهاب مازن زميلة له في نفس الكلية ولكنها كانت قسم لغة إنجليزية، وقد نشأت قصة حب كبيرة بين الفنان محمد عوض وزميلته قوت القلوب، وتوجت قصة الحب هذه بالزواج، وأسفر زواجهما عن إنجابهما 3 أولاد، هم المخرج عادل عوض والد الفنانة جميلة عوض، ومصمم الاستعراضات عاطف عوض، والممثل علاء عوض.
 
وفي بداية تسعينيات القرن العشرين حدث أن أصيب الفنان محمد عوض بمرض السرطان، وقد أصيبت زوجته قوت القلوب بالحزن والاكتئاب بسبب مرضه وتأثرت حالتها النفسية بشدة، وأصبح زوجها المريض الذي كان يعاني من المرض الشديد مهموما بمرضها هي الأخرى والذي أثر عليها بشدة، حتى أنه نسي ما به من مرض وطاف بها عددا كبيرا من دول العالم طلبا لعلاجها نفسيا.
 
وفي يوم 27 فبراير سنة 1997 توفي الفنان محمد عوض متأثرا بمرضه، والمثير أن زوجته المحبة قوت القلوب عبد الوهاب مازن قد زاد المرض عليها واشتد، ولحقت به بعد موته بما يقرب من 40 يوما فقط
التعليقات