الغبي الأسعد حظاً في العالم..!

الغبي الأسعد حظاً.. هو اللقب الذي أطلق على المواطن الأمريكي "تيموثي دیكستر" المولود عام 1747م، والذي قرر الإشتغال بالتجارة رغم جهله بها، وتخيل نفسه بأنه تاجر داهية، وكان التجار يسخرون منه بسبب الغباء المفرط الذي يتميز به.

ذات يوم أراد التجار أن يسخروا منه، فأبلغه أحد التجار بأن جزر الهند الغربية بحاجة ماسة إلى كتب الإنجيل، وقفازات اليد، ولم یکن لدى "دیكستر" أية فكرة عن الجو الحار جداً في جزر الهند الغربية، فاشترى أربعين ألف نسخة من كتاب الانجيل، وأربعين ألف زوج من قفازات اليد، وأرسلهم إلى هناك.

وبفضل الحظ الذي لا يصدقه العقل تصادف مع وصول شحنات "دیكستر"، ظهور حركة دينية جديدة في جزر الهند الغربية، فتم بيع جميع النسخ من الإنجيل، وحقق ربح بنسبة 100%، وبفضل حظ أكبر تصادف مع وصول شحنات قفازات اليد، وصول أسطول من السفن التجارية الروسية إلى موانئ جزر الهند الغربية، حيث قام وكلاؤها بشراء جميع قفازات اليد لأن جو روسيا البارد يتوافق مع القفازات .

وقد دفعت غيرة التجار من حظ "دیكستر" السعيد إلى قيامهم بتحفيزه على إستثمار كل أمواله في شحن الفحم إلى مدينة نیوکاسل الإنجليزية، إولم يكن دیکستر يعلم بأن نیوکاسل كانت مركزا لصناعة الفحم الحجري في العالم.

فقام "ديكستر" بتأجير العشرات من المراكب الشراعية، وتحميلها بفحم "بنسلفانيا"، وإرسال الشحنات إلى إنجلترا، وبدلاً من أن يصبح "ديكستر" أضحوكة العالم ويخسر كل أمواله، إبتسم له الحظ مرة أخرى.

حيث حدث في مدينة نیوکاسل إضراب هائل للعمال، وأصبحت مناجم الفحم لا تعمل، وتناقصت كميات الفحم في المنطقة، وحينما وصلت سفن "ديكستر" إلى نيوکاسل، تم شراء جميع شحنات الفحم مما جعله يحقق أرباحاً هائلة، ويصبح أغنى من ذى قبل بمقدار الضعف.

 

التعليقات