مع عيدية العيد.. بهذه الطريقة علم ابنك طريقة الادخار

 

يعتبر العيد بالنسبة للأطفال فرصة ذهبية لجمع العيدية والتفاخر بين بعضهم البعض بما جمعوا، وما سيشترون لأنفسهم، وهي فرصة ذهبية أيضاً للأهل لتعليم أطفالهم قيمة المال وكيفية إدارته، وتحديد الأولويات وأهمية وطرق الادخار.

 

يقول الخبير الاقتصادي، سيد خضر، إنّ عيد الفطر المبارك يأتي هذا العام في ظلّ تأثير الظروف الاقتصادية على كثير من الأسر، وهو ما يدفع الجميع لمحاولة تحقيق توازن بين المدخلات والمصروفات، ومن ثمّ تعليم الأبناء كيفية الادخّار في الأوقات الصعبة.

 

ويشير الخبير إلى أنَّ "الادخّار في ظل هذه الظروف يكون صعبًا بعض الشيء، نظراً لأنّ مستوى دخل الفرد بالكاد يغطّي تكاليف المعيشة، أو حتى تكاليف شراء المستلزمات الأساسية".

 

ويضيف الخبير الاقتصادي: "لكن لابدّ للوالدين الحديث مع أطفالهما عن كيف تأتي الأموال، والتركيز على إدارة أموالهم كمهارة حياتية، والتذكير دائماً بأنّه في حالة تلّقي أي مبلغ من المال؛ لابدّ من ادخّار جزء منه".

 

ويوضّح أنّ "الادخّار فكرة هامّة من مبادئ الاقتصاد، ويستفيد الطفل في المستقبل بشكل كبير، وتعود عليه بالنفع في إدارة أموره المالية منذ الصِغر".

ويؤكّد الخبير الاقتصادي في الوقت ذاته أنّ "العيدية تعتبر من مصادر الدخل بالنسبة للطفل، لذلك فعلى ربّ الأسرة تعليم الطفل كيفية ادخّارها من طرق عدّة، كالعادة المصرية القديمة الحصّالة على سبيل المثال".

ويضيف: "تعتبر الحصّالة (صندوق أو علبة مغلقة لوضع المدخرات عبر منفذ خاص) فكرة جيّدة لتعليم الأطفال إدارة أمورهم المالية منذ الصِغر، وعدم الإنفاق بإسراف وبذخ، وإنما في حدود المعقول والمُتاح.".

التعليقات