كعك العيد.. بدأت بفكرة فرعونية وأصبحت لُعبة سياسية

 

اعتاد المصريين على صنع وتناول الكعك في المناسبات والأعياد، والبعض يصنعه أيضًا عند زيارة الموتي، فهي عادة مصرية قديمة، وكان يعد الكعك على أشكال دائرية ويُقدم.

ويعد كعك العيد من مظاهر الفرح والاحتفال عند المصريين، ويطلق عليه أيضا كعك العيد في بلدان أخرى مثل الجزائر.

وعرف كعك العيد منذ أيام الفراعنة واعتادت زوجات الملوك في مصر القديمة تقديم الكعك برسمة قرص الشمس إلى الكهنة في المعابد والقائمين على حراسة هرم خوفو، وذلك وقت تعامد الشمس على حجرة الملك خوفو، وكان الكعك يصنع وقتئذ من الدقيق والعسل.

وبعد الفتح الإسلامي تم استخدام تلك العادة للتقرب للمصريين وكسب ودهم ولإضافة شرعية على حكمهم، وقد نجحوا في استثماره كدعاية لهم.

وأولت الدولة الطولونية (868 – 904 م) صناعة كعك العديد اهتمام كبير، فكان كعك العيد يَصنع في مطابخ  القصر الحاكم، وكان ينقش عليه كلمات مثل "كَل وأشكر" أو "كَل وأشكر مولاك" ويتم توزيعه على المصريين، وكان يتم نقشه برسومات مختلفة، وما زالت تلك القوالب موجودة بالمتحف الإسلامي.

انتقلت تلك العادة إلى الدولة الإخشدية (935 – 969 م)، وقد ذكر المؤرخ الإسلامي المقريزي الوزير أبو بكر محمد بن على المادرني الذي كان يغلب عليه طابع المحبة وطلب السيادة، فكان يصنع نوع من الكعك المحشو بالسكر والدنانير الذهبية، وأطلق عليه اسم "أفطن له"، الذي تم تحريفه فيما بعد ليصبح "كعكة انطونلة"، وكان يوضع على أطباق وعندما يقترب الضيف كان أستاذ السماط (خادم الطاولة) بالتنبيه أفطن له، فيبدأ بالبحث عن الدنانير، وقد قيل أن البعض قد أغتني.

التعليقات