مسحراتي القدس.. طبول رمضانية تدوي عبر الأجيال

 

مسحراتي القدس.. أحد أهم التقاليد الرمضانية في القدس القديمة، وهو تقليد يمتد لعدة قرون ويتميز بالفرح والبهجة والألحان الدينية، حيث يتمثل تقليد المسحراتي في تجوال مجموعة من الشباب في شوارع القدس قبيل صلاة الفجر، وهم يرددون الألحان الدينية ويدقون على الطبول والدفوف لينبهوا الناس لتناول وجبة السحور والاستعداد لصيام يوم جديد من شهر رمضان.

مسحراتي القدس مهنة رمضانية تاريخية توارثتها الأجيال (شاهد)

وتتميز هذه الألحان بأنها تعبر عن الروحانية والتقوى والإيمان العميق الذي يحمله المسلمون في قلوبهم، كما تعكس أيضًا التراث الثقافي والديني للمدينة المقدسة وتراثها المتنوع والغني.

ويشارك في هذا التقليد العديد من الشباب الذين يتنافسون في إيصال الصوت بأعلى درجاته، ويتبارون في الأداء الجماعي والتناغم الصوتي، بحيث يخلقون أجواءاً من المحبة والانتماء والترابط الاجتماعي.

ويعد مسحراتي القدس أيضًا فرصة لتواصل الأجيال وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الناس، حيث يشارك فيه الشباب والأطفال والشيوخ والنساء، وتجمع الناس حولهم للاستماع إلى الألحان الدينية ولمشاركتهم وجبة السحور والتحدث في جو من الود والتآزر.

ولا يقتصر تقليد المسحراتي في القدس على النواحي الدينية فحسب، بل يحمل أيضًا العديد من الرسائل الاجتماعية والثقافية التي تعبر عن تراث المدينة وثقافتها المتنوعة، وتعزز قيم الأخوة والتعاون والتسامح والسلم في العالم.

 

التعليقات