"الحريف.. العراف" .. مبادئ جعلت عادل إمام "نمبر 1"فى الوطن العربى

على مدار مشواره الذي امتد لـ60 عاما، كان للنجم الكبير عادل إمام عدة مبادئ سار عليها، وحافظت على كونه النجم الأول في العالم العربي لسنوات طويلة، وفي يوم ميلاده نرصد عددا من تلك المبادئ التي أرساها الزعيم وحافظ عليها.

قوة الرفض.. «نادر» الظهور الإعلامي والإعلاني

نادرًا ما يظهر في لقاء إعلامى ويكتفى بعملين في عيدى الفطر والأضحى.. من أهم المبادئ التي تمسك بها عادل إمام من بداية مشواره هو مبدأ قوة الرفض، وتمثلت قوة الرفض لديه في رفض الكثير من العروض السينمائية والتليفزيونية والإعلانية في سنوات التوهج، من أجل تعزيز نفسه وقيمته التسويقية في السوق السينمائية، فكان نادرًا ما تجده يظهر في قنوات تليفزيونية في فترتى الثمانينيات والتسعينيات رغم العروض السخية التي كانت تعرض عليه، وبعد تثبيت نجوميته رفض الكثير من الأعمال التي كانت تعرض عليه، وكان يكتفى بعملين فقط في عيدى الفطر والأَضحى، وكانت نصيحته الغالية لتلاميذه أن يتمسكوا بقوة الرفض، وهو ما قاله فنانون مثل صلاح عبدالله وأحمد حلمى وأحمد مكى في لقاءات تليفزيونية عديدة أن أغلى نصيحة تلقوها من الزعيم كانت قوة الرفض.

ولم يكتف عادل إمام بتأدية الأفلام والمسرحيات الكوميدية وتقديم أعمال بغرض التسلية أولًا وأخيرًا أظهرت موهبته الكوميدية بشكل واضح وصريح، لكن قدم الكثير من الأعمال التي ابتعد فيها عن الأداء الكوميدى وأظهر من خلالها موهبته التمثيلية في أداء أصعب الأدوار النفسية والمعقدة، وقدم كذلك أدوار الشر ووصل الأمر لتأديته لدور «الجن» في فيلم «الإنس والجن» من شدة ثقته في موهبته وقدراته التمثيلية، وقدم أدوارًا ليس فيها ضحك منذ البداية حتى النهاية، مثل أدواره في أفلام مثل «الحريف» و«عمارة يعقوبيان» و«حتى لا يطير الدخان» و«المشبوه»، التنوع في الأدوار والأعمال الفنية هو ما جعل لعادل إمام عمرًا فنيًا طويلًا وجعل الجمهور لا يملّ منه حتى الآن.


خماسية التسعينيات.. أعمال تجاوزت «سقف الحرية»:

قدم عادل إمام أعمالًا تحمل همًا اجتماعيًا ناقشت قضايا الوطن بكل جرأة وقوة، وساهمت في رفع سقف الحرية كذلك لأعمال فنية أخرى، وكانت «خماسية التسعينيات»، مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة من أهم الأعمال التي قدمت في تاريخ السينما، إذ ناقشت أفلام «اللعب مع الكبار» و«الإرهاب والكباب» و«المنسى» و«طيور الظلام» و«النوم في العسل» قضايا هامة مثل الإرهاب والإسلام السياسى والبيروقراطية وحقوق المواطن في الحياة الكريمة، وناقش فيلم «كراكون في الشارع» قضية الإسكان، وناقش فيلم «بخيت وعديلة 2» ملف الصراعات الانتخابية، وناقشت أعماله مع الكاتب يوسف معاطى قضايا مثل الوحدة الوطنية والفساد المالى والتطبيع مع إسرائيل والعولمة، كما ناقشت مسرحيات «الواد سيد الشغال» و«الزعيم» و«بودى جارد» قضايا مثل صراع الطبقات والصراع على السلطة، وفساد رجال الأعمال، فالبعد الاجتماعى في أعمال عادل إمام هو ما جعله فنان الشعب وأعماله لامست وجدان الملايين حتى وقتنا هذا.

التعليقات