حكاية أم كلثوم مع "الساحر اليهودي".. بدأت بـ"تحرش" وانتهت بـ"ضحكات عالية"

من الذاكرة يحكى أن كان هناك فيروس بكتيري أصاب عيون صاحب الصوت الجبار "أم كلثوم" بسبب مولدها بحظيرة ماشية.. بعدها حاول والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي أن يعالجها لكن "الرمد" لازم أم كلثوم طوال حياتها دون سبب مفهوم، حتى وافق الأب على فكرة أحد الشيوخ المفصولين من الأزهر بسفر ابنته لمدينة دمنهور لعلاجها على يد حاخام يهودي يعمل بالسحر في معبد "أبوحصيرة" الشهير، بحسب ما ذكره الباحث توحيد مجدي، في كتابه "أم كلثوم والموساد"، الصادر عن دار المعارف.

اصطحب الأب ابنته المريضة، ذات العشر سنوات، ومعها ابنه "خالد"، الذي كان يكبر "أم كلثوم" بعام واحد، واستأجروا حمارا يتبادلون عليه الركوب خلال الرحلة تحت نار الصيف، بحسب الكتاب، للوصول إلى ضريح "الحاخام" اليهودي المغربي بدمنهور، الذي ذاع صيته في ذلك الوقت بأعمال السحر، آملاً أن يساعد "أم كلثوم"، لعلاجها من "الرمد".

وكان من حظ "أم كلثوم" أن التقت خادم مقبرة محتالا أطلق على نفسه لقب "المعلم" لكنه لم يكن معترفاً به بشكل شرعي من قبل محكمة الطائفة اليهودية "الحاخامانة الرسمية"، بسبب تصرفاته غير الأخلاقية خلال تعامله مع من ترددوا عليه، وتحديداً سيدات وفتيات القرى.

طلب الحاخام المزعوم من الأب أن يختلي بأم كلثوم داخل الغرفة التي اعتاد الاختلاء بالفتيات داخلها ليعتدي عليها، لكنها فاجأته بـ"عَلقة" وصفعته بقوة ولكمته بعنف عندما حاول إدخالها الغرفة وضربته في قدمه، فيما مزق شقيقها "خالد" ملابس الحاخام الدينية وأوسعه ضرباً.

ظلت "أم كلثوم" تضحك طيلة طريق العودة لقريتهم كلما تذكرت مع شقيقها ما فعلاه بالحاخام "قليل الأدب"، حسبما أطلقت عليه هذا اللقب بعد فعله، لكن والدها "البلتاجي" شعر بالندم لقبوله نصيحة الشيخ الساحر من البداية للسفر.

التعليقات