4 مصريين ماتوا في ظروف غامضة بعد تعرضهم للاعتداء بالخارج.. مريم ليست الأولى

بعد انتهاء رحلة الطالبة المصرية مريم عبد السلام في بريطانيا، والتي تعرضت للاعتداء والسحل على يد 10 فتيات في بريطانيا، وعلى إثره توفيت متأثرة بإصابتها في أحد مستشفيات لندن،إلا أنها لم تكن الواقعة الأولى فسبقها حالات أخرى لقت مصرعها بسبب الاعتداء بالضرب عليهم بالخارج.

ونستعرض أبرز الاعتداءات التي تعرض لها المصريين بالخارج، وتوفوا على إثرها:

1-

بداية في 6 مارس 2017، توفي هاني حنفي (30 عامًا) من أبو قير بمحافظة الإسكندرية في ظروف غامضة في سجن "كالتانيسيتا" الإيطالي، أثناء قضاء عقوبته 4 سنوات، بسبب مشاركته في مشاجرات وقعت في إيطاليا عام 2014، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية.

وتوفي حنفي في الأول من مارس الجاري في ظروف غامضة في سجن "كالتانيسيتا" الإيطالي، أثناء قضاء عقوبته 4 سنوات، بسبب مشاركته في مشاجرات وقعت في إيطاليا في عام 2014، حسبما أعلنت السلطات الإيطالية.

ونقلت صحيفة "جورنال دي ساثيليا" الإيطالية عن مسؤولين بالسجن قولهم إن حنفي "شنق نفسه،" الأمر الذي نفاه وليد حريري، رئيس جمعية "لم الشمل" في باريس، وصديق شقيق الضحية.

وقال حريري، المقيم في فرنسا، إن هاني حنفي قدم إلى إيطاليا في عام 2007 من خلال مراكب التهريب، وعمل في شركة الألمونيوم، وكان دائم التردد على فرنسا لزيارة شقيقه، ومن ثم العودة إلى إيطاليا مرة أخرى.

وأضاف حريري، رئيس رابطة "لم الشمل" التي تجمع مصريين في أنحاء أوروبا، أن "آخر مرة شاهدته فيها كان في 2014 بفرنسا، كان قبلها في زيارة إلى مصر بعد ثورة يناير، على أمل أن يستقر به الحال هناك، لكن الأوضاع الاقتصادية دفعته إلى العودة إلى إيطاليا مرة أخرى، لكن تم القبض عليه على الحدود الإيطالية في 2014، ليقضي فترة عقوبة نحو 4 سنوات تنتهي في 2018".

وتابع: "السلطات الإيطالية ألقت القبض على هاني برفقة نحو 7 مصريين معه، واقتادتهم إلى السجن"، مشيرًا إلى أن السلطات في إيطاليا اعتبرت هاني مهربًا كبيرًا نظرًا لإجادته اللغة الإيطالية.

وأوضح الحريري أن "هاني حنفي ألقي القبض عليه أثناء عبوره الحدود، لكنه ليس مجرمًا ولا بلطجيا، كما يتردد في إيطاليا، كان يريد فقط الهروب من الوضع الاقتصادي الصعب في مصر وتحسين أوضاعه المالية.

وأكد الحريري أنه علم بخبر وفاة حنفي من قبل رفاقه في السجن، الذين أبلغوا والده من داخل السجن بوفاة ابنه، ومن هنا بدأت الاتصالات تنهال على السلطات الإيطالية للكشف عن ملابسات الوفاة، ما دفع المسؤولون عن السجن إلى منع الاتصال عنهم".

ولفت حريري إلى أن ظروف وفاة أيمن غامضة وغير مفهومة.

وبحسب صحيفة كلانتيستا الإيطالية، فإن حنفي قبل "انتحاره" طالب القاضي الإيطالي بتسليمه إلى مصر، لكن طلبه رُفض.

كان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال إن وزير الخارجية سامح شكري أصدر توجيهاته للسفارة المصرية في روما بمتابعة حالة المواطن هاني حنفي سيد محمد الذي توفي بأحد السجون الإيطالية، وذلك فور تلقيه نبأ وفاة المواطن المصري.

وأضاف أبو زيد في بيان أن شكري كلف السفارة المصرية بالتواصل مع السلطات الإيطالية للتعرف على جميع ملابسات الحادث، وإجراء تحقيق شامل حول أسباب الوفاة واطلاع الجانب المصري عليه في أسرع وقت، واستيضاح كافة التفاصيل بشأن حالة المواطن المصري قبل وفاته.

2-

في 24 ديسمبر 2017 لقى علي السيد عامل من محافظة الشرقية مصرعه في مدينة الزرقاء الأردنية، على يد تاجر فلسطيني، تعاون مع خمسة آخرين حين لم تكفيه يديه، فسحلوه وأوسعوه ضربًا حتى نزف إلى أن وافته المنية.

ولقي "علي" مصرعه، متأثرًا بإصابته من ضرب مبرح على يد تاجر فلسطيني بالأردن، تعاون مع خمسة آخرين، حين لم تكفيه يديه، فسحلوه وأوسعوه ضربًا حتى نزف مخه، إلى أن وافته المنية الليلة.

وناشدت أسرة المتوفى، وزارة الخارجية، بالتدخل لتذليل العقبات حتى يعود الجثمان، ويُدفن في تراب وطنه، بمحافظة الشرقية، فضلًا عن متابعة إجراءات التحقيق في الواقعة حتى يأخذ الجاني عقابه.

3-

وفي 9 مارس الجاري، لقي المواطنان تامر أحمد سيد أحمد (18 سنة - من مركز الزقازيق)، ومحمد عماد عبد الستار أحمد (38 عامًا - محافظة المنوفية) مصرعهما نتيجة إطلاق النار عليهما أثناء تحصيلهم لأقساط تجارتهم، حيث يعملون في تجارة اللوحات والسجاد بجنوب إفريقيا.

4

وأمس، أعلنت وزارة الهجرة وفاة الفتاة المصرية مريم عبدالسلام التي رحلت متأثرة بإصابتها في أحد مستشفيات لندن.

د السفير ناصر كامل، سفير مصر في بريطانيا، أن الطالبة مريم عبدالسلام التي توفيت متأثرة بإصاباتها جراء تعرضها لاعتداء بالضرب في لندن، ستدفن بمصر.

وأوضح "كامل"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم، أن القنصل العام ومستشار السفارة بجوار أسرة مريم عبدالسلام التي تعرضت للاعتداء بالضرب في لندن، بالمستشفى لإنهاء إجراءات نقل الجثمان.

وشدد على أن الجناة معروفون لدى الشرطة البريطانية، وجارٍ اتخاذ إجراءات إقامة دعوى قضائية من جانب الشرطة البريطانية.

وقال إن "القضية جنائية وليست سياسية، ولو ليها حق هنجيبه".

وتعرضت الطالبة المقيمة في مدينة "نوتنجهام" البريطانية، مطلع مارس الجاري، لاعتداء من قبل 10 فتيات بريطانيات من أصول إفريقية، في مدينة نوتنجهام، إذ سحلتها الفتيات مسافة نحو 20 مترًا في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة، ما تسبب لها في إصابات جسيمة.

التعليقات