الاعترافات السرية التي أوردتها دراسة أجرتها جامعة كانساس الأمريكية، ونشرتها صحيفة ذا دايلي ميل،  والتي توصلت إلى أن 64% من الرجال والنساء يتظاهرون بالرضا فيما يخص مشاعرهم خلال العلاقة الحميمية لعدم إشعار الطرف الآخر بأي تغيير  في العلاقة، أكدت أن هناك حاجة لمعالجة ذلك.

وتوصلت العديد من الدراسات إلى حلول لهذه المشكلة الناجمة عن فقدان الرغبة الجنسية أحيانًا، والحالة المزاجية أحيانًا أخرى، بالإضافة إلى الفترة الأهم في حياة أي سيدة، وهي فترة الحمل.

1 - ما يثيرك وما يقتل رغبتك الجنسية:

قد يكون الحديث عن الأمور التي تثيرك والأشياء التي لا تُفضلها أمراً صعباً، لكنّه ضروري. إذ تنصح البروفيسورة الأمريكية لاورا بيرمان، الخبيرة في العلاقات الزوجية، بفتح النقاش عن الممارسات غير المُستحبة خارج غرفة النوم. وتؤكد أن العديد من الأزواج يتحدثون عن هذه الأمور في أثناء مُمارسة العلاقة الجنسية، لكنه تصرفٌ خاطئ يخلق بيئةً هشة.

ويفضِّل مُؤلف كتاب Cheat On Your Husband (with Your Husband) أندريه سيرتاش، الحديث عن الأمر بطريقة إيجابية بدلاً من ذكر المُمارسات غير المُستحبة مباشرةً.

ويعتقد سيرتاش أنَّ تقديم بديلٍ عملي سيساعدك على قول الأمور التي تثيرك مع التلميح إلى الأشياء التي لا تُفضلها أيضاً، مثل قول "أنا أُحب مُمارسة الجنس معك، وأرغب في تجربة هذا الشيء…".

2- عدد مرات ممارسة العلاقة الجنسية:

عند الحديث عن عدد مرات مُمارسة الجنس، ترى لاورا أن الطرفين ليسا بحاجة للاتفاق بنسبة 100%، لكن يجب أن تكون هناك درجةٌ من التوافق على الأقل.

وهذا يعني أنَّه "إذا كنت ترغب في ممارسة الجنس بشكلٍ يومي، ويرغب شريكك في ممارسته مرةً في الشهر، فستكون هذه مُشكلة".

لأنه من الضروري التوصّل إلى حل وسط. وقد يبدو الأمر غير مثير على الإطلاق، لكن يُنصح بعمل جدول لممارسة الجنس، فهذا سيساعدك على تجهيز ما تحتاجه، وإعداد حمامك، وتجنب المقاطعات غير المرغوب فيها.

3- لغة الحب المفضلة:

حاول معرفة التصرفات التي تجعل شريكك يشعر بالحب، سواءً كان الأمر بسيطاً كالإمساك بيده أو مثيراً كتبادل الرسائل النصية الجنسية، فالاتفاق على تنفيذ هذه الأشياء شيء ضروري للحفاظ على علاقة جنسية مرضية.

وبحسب كتاب The 5 Love Languages لجاري شابمان، يتبادل الناس الحُب والرومانسية بـ5 لغات مختلفة: الهدايا، وقضاء الوقت معاً، وكلمات الإطراء والمديح، وعمل الأشياء التي تبهج شريكك، والتلامس الجسدي.

ويُمكن للأزواج الذين يستخدمون لغاتٍ مُختلفة للتعبير عن حُبهم أن يلبي بعضهما رغبات بعض، وذلك عن طريق التواصل بينهما والتعبير عن الأشياء التي تجعلهما يشعران بأنهما محبوبان.

وتنصح لاورا بكتابة 3-5 جمل تبدأ بـ"أشعر بأنني محبوب/ محبوبة عندما…"، ومُشاركتها مع الطرف الآخر.

4- الرغبة الجنسية بعد الحمل:

الدكتورة هيلدا هوتشيرسون، الأستاذة في أمراض النساء والتوليد في كليمة جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، التي ينبغي أن يعرفها الكثيرون من أجل علاقة حميمية سليمة بعد الحمل.

وينبغي أن يدرك الزوج جيدا أن الرغبة الجنسية للزوجة تقل بصورة كبيرة عقب الولادة، نظرا لأمور عديدة، أبرزها: التغيرات الهرمونية، والحرمان من النوم، والرضاعة الطبيعية لفترات طويلة.

وتنصح الدكتورة، هوتشيرسون، بإجراء تمرين بسيط للزوجات سيساهم في تعزيز الرغبة الجنسية، وهو أن تقوم الزوجة باحتضان شريك حياتها لمدة 6 دقائق على الأقل، ما يعز من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يزيد من الترابط والألفة ويقلل من الإجهاد بين الزوجين.

5 - ورصدت المختصة في علم الجنس جيل بلايكواي، عدة أسباب لتراجع الرغبة الجنسية أو اختفاءها بين الشريكين، والطرق التي تعيد الرغبة.

- الإرهاق:

في الواقع، إن عملك طوال اليوم بجد، سيجعل من سرير نومك الشيء الوحيد المثير في يومك، سيما عند ارتمائك في أحضان وسادتك لتخلد إلى النوم.

ومن ثم، لن ترغب في بذل المزيد من الجهد والنشاط البدني. لذلك قد ترفض ممارسة الجنس مع شريكك، حتى عندما يتقرب إليك ويعانقك.

وفي هذا الصدد، تنصح بلايكواي بإيجاد الوقت المناسب للتقرب من شريكك وممارسة الجنس معه. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من الأزواج يفضلون ممارسة الجنس في صباح يوم العطلة الأسبوعية، عندما يكون أطفالهم منهمكين في مشاهدة التلفزيون.

2- التوتر

أفادت بلايكواي بأن التوتر يؤثر بشدة على الرغبة الجنسية للمرأة؛ نظراً لأن التركيز الكامل جزء لا يتجزأ من عنصر الاستجابة الجنسية للمرأة.

ومن ثم، تسهم الضغوطات والتوتر العصبي في امتصاص تركيز المرأة وتشتيته، ما يجعلها لا تتفاعل مع شريكها، على الرغم من كل محاولاته لإثارة رغبتها في ممارسة الحب معه.

وفي هذا السياق، تقول بلايكواي إنه عوضاً عن الاسترخاء، يجعلنا التوتر المفرط نحس "وكأننا بمثابة طناجر ضغط".

ولذلك تنصح المختصة بالعلاج بالوخز بالإبر الذي يساعد على تدفق الدم إلى الجسم كاملاً، فضلاً عن ممارسة رياضة اليوغا التي تساعد على التأمل وتحسين التركيز، والتخلص من اضطراب تشتت الانتباه.

3- شكل الجسم:

لا تشعر الكثير من النساء بالرضا عن شكل أجسامهن، ما يجعل ثقتهن بأنفسهن تهتزّ. وفي الحقيقة، تسهم صور النساء الجذابة والمشاهير الذين يخضعون لعمليات التجميل التي تعرض على الشبكات الاجتماعية، ووسائل الإعلام أو حتى على المواقع الجنسية، في تعميق شعور المرأة بعدم الرضا، رغم أن هذه الصور غالباً لا تكون حقيقية أو تكون مجرد فوتوشوب.

ومن هذا المنطلق، تنصح بلايكواي المرأة بخلق فاصل بين الواقع والخيال، حيث إن ما تعرضه المواقع الجنسية من العلاقات الجنسية ليس إلا مجرد استعراض خيالي. كما أن ممارسة الجنس مع شريك حياتها هو حقيقة يمكن أن تحقق لها المتعة المرجوة.

علاوة على ذلك، يجب على المرأة أن تجعل من تلك الصور دافعاً لها يحفزها على مزيد من الاهتمام بنفسها. فضلاً عن ذلك، تشجع بلايكواي كل النساء على التركيز على إبراز جمال المناطق التي تكون سعيدة بها، وذلك كفيل بأن يجعلهن راضيات عن شكل أجسادهن.