الأسئلة الغائبة عن منظمي ملتقى "تجديد الخطاب الثقافي"

هل نحن في حاجة إلى تجديد للخطاب الثقافي؟ هل هناك خطاب مصري ثقافي في الأساس؟ وهل يتعامل المثقفون مع الدعوة للتجديد مثلما تعامل الأزهر مع تجديد الخطاب الديني؟ كل هذه الأسئلة لابد أن تناقشها الدورة الأولى للملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي؛ في الفترة من 29 إلى 31 مايو الجارى في المجلس الأعلى للثقافة، وبمشاركة مائة وثلاثين من المفكرين والإعلامين والباحثين والمبدعين والنقاد المصريين والعرب والأجانب؛ من أكثر من عشرين دولة عربية وغربية ومنها: الأردن، ألبانيا، بلجيكا، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، العراق، عمان، فرنسا، فلسطين، كوسوفا، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن.

لكن يبدو أن الأسئلة المطروحة سلفا لم تكن حاضرة في ذهن المسؤولين عن الملتقى، الذين وضعوا مبكرا جدا المحاور الرئيسية له، والتي تناقش "الثقافة والإصلاح التشريعي، وحقوق المواطن الثقافية والعلمية، والصناعات الثقافية الإبداعية، والثقافة والتعليم، والثقافة والمجتمع، والجغرافيا الثقافية في مصر، وإدارة العمل الثقافي وإشكالياته، ودور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي". ولعل تخصيص ورشة لـ "آليات تجديد الخطاب الثقافي" هي الحسنة الوحيدة في جدول أعمال الملتقى، الذي يتضمن إلى جانب هذه الورشة ورشتين أخرتين، هما "تسويق المنتج الثقافي، والشباب وتجديد الخطاب الثقافي". عموما، الملتقى سيقام بعد نحو أسبوعين، والفرصة ما زالت سانحة لمناقشة الأزمة من جذورها، بدلا من أن ينتهي الملتقى وكأن شيئا لم يكن.

التعليقات