كشف حساب العشر حلقات الأولى في مسلسلات رمضان.. جنس وتحرش وأفراح القبة

10 أيام مرت على الشهر الكريم، وعلى بداية مسلسلات رمضان، والتي صارت علامة مميزة له،
وكما يقول الحديث الشريف إن شهر رمضان "شهر أوله رحمة.. وأوسطه مغفرة.. وآخره عتق من النار"، إلا أن صناع المسلسلات والميديا بشكل عام كان لهم رأيًا آخر، طرحوه في أعمالهم.
فكانت السمة المميزة للعشر الأوائل هي تقديم مشاهد الجنس والتحرش والخيانة والخروج عن الآداب العامة وآداب المنافسة الشريفة.
عادة ما ينتظر المصريون الأعمال الدرامية والإعلانات في شهر رمضان، نظرًا لما فيها من أفكار مختلفة وجديدة غير سائدة في أيام أخرى، وبالفعل كان ذلك صحيحًا بعدد كبير من الإعلانات وعدد هائل من المسلسلات، إلا ان هناك سمات واضحة سيطرت على تلك الأعمال، ما جعل كثير من المشاهدين يعربون هذا العام عن استيائهم من تركيز الأعمال الدرامية والإعلانات على الإيحاءات الجنسية فقط.
الحلقات العشر الأوائل من معظم المسلسلات عام 2016 كانت تدور حول موضوعات جريئة، فقد تناولت مشاهد عن الخيانة الزوجية والزنا والتحرش، فقدمت عدد من النجمات دور الزوجة الخائنة، ومنهن نجلاء بدر في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، وريم البارودي في مسلسل "أزمة نسب"، ورانيا يوسف في مسلسل "سبع أراوح"، ونادين في مسلسل "جريمة شغف".
أما مسلسل "ونوس" للنجم يحيى الفخراني، والذي استحق عن جدارة لقب أفضل مسلسل في الأيام الماضية، ونال أعلى نسب مشاهدة، فقد احتوى هو الآخر على إيحاءات جنسية، رغم أن الجمهور اعتاد أن تكون مسلسلات النجم الكبير يحيى الفخراني اجتماعية وخالية من مشاهد الإثارة.
"ونوس" لم يخل هذا العام من المشاهد الإيحائية، فتدور بعض المشاهد بين شاب وامرأة مسنة (نهير أمين) تربطه بها علاقة محرمة، ويدور بينهما طوال المسلسل ألفاظ خادشة للحياء، ومشاهد أخرى لشاب يتلصص على انشراح "هالة صدقي".
وتوجد بعض المشاهد، التي تعبر عن استغلال النساء لأجسادهن لتحقيق أحلامهن، وهو ما يعطي انطباع للفتيات أنه هو الطريق الوحيد للوصول إلى الهدف، وقدمت هذه الأدوار منى زكي والتي تعتمد على أنوثتها للوصول إلى حلم التمثيل في مسلسل "أفراح القبة" عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ وإخراج محمد ياسين، ورانيا يوسف التي تتاجر بجسدها ووالدتها تعلم بذلك في نفس المسلسل، الذي ينافس بقوة على أفضل عمل إلى جانب "جراند أوتيل" و"ونوس" بالطبع.
أما في "الخانكة" فتنفرد غادة عبد الرازق بمشاهد التحرش، بداية من تحرش مواطن بها على شباك الشهر العقاري والطالب الذي حاول التحرش بها في الحلقة الخامسة داخل حمام المدرسة التي تعمل بها.
يأتي مسلسل "أبو البنات" للفنان مصطفى شعبان على رأس هذه الأعمال، التي أثارت جدلاً، إذ أدت، في أحد المشاهد، الراقصة الأرمنية الأصل صوفينار، رقصةً على الشاطئ وهي ترتدي شورت وقميصاً مفتوحاً، لما يزيد عن ثلاث دقائق.
وفي المسلسل نفسه، ظهرت مشاهد تناول الخمور، لفتيات صغيرات لا تتعدى أعمارهن الـ15 عاماً، إضافة إلى مشهد تحرش شاب بفتاة صغيرة، في ناد ليلي على أحد الشواطئ.
وتعرض مصطفى شعبان للنقد بسبب جملة حوت إيحاءات جنسية، أثناء تأديته شخصية الرجل الذي تتلهف عليه النساء، والتي شابهت كثيراً شخصياته في مسلسلاته الماضية، "الزوجة الرابعة" و"العار" وغيرهما.
ويجسد مصطفى في مسلسل "أبو البنات"، شخصية صاحب معرض للسيارات، يدخل في صراعات مع أحد الأشخاص، سببها تجارتهما القديمة معًا في المخدرات. ويشارك في بطولة العمل علا غانم ولقاء الخميسي وصلاح عبد الله، ومن إخراج رؤوف عبد العزيز.
وكعادتها في إثارة الجدل، ظهرت الفنانة علا غانم في مشهد جريء تكرر كثيراً في أفلامها من قبل، لكنه "لا يليق بالعرض في مسلسل تليفزيوني، يدخل كل البيوت ويشاهده كل أفراد العائلة"، بحسب ما وجهه رواد مواقع التواصل الاجتماعي في نقدهم للمشهد ومشاهد أخرى احتوت على إيحاءات جنسية للشخصية التي أدت دورها رانيا منصور، بينما برر آخرون ذلك بالضرورة الدرامية، حيث يدور المشهد حول العمل بالدعارة.
أما الأفضل فكان من نصيب مسلسل "أفراح القبة" بلا منازع، فالصورة التي صنعها المخرج محمد ياسين لم يراها المشاهدون في المسلسلات من قبل، فصارت كل حلقة فيلما سينمائيا رائعا، بل لوحة عبقرية من الديكورات والملابس والإكسسوارات، وأداء الممثلين، وأهمهم إياد نصار ومنى زكي وسوسن بدر ورانيا يوسف.
يليه في الجودة مسلسل "ونوس"، الذي اعتمد فيه الفخراني على تيمة "الشر" مجسدا أسطورة فاوست للألماني جوته على الشاشة، بسيناريو رائع لعبدالرحيم كمال وإخراج جميل لشادي الفخراني.

 

التعليقات