من "لوسي" ابن طنط فكيهة إلى "ميشو".. تعرّف على أشهر فرافير السينما

 

 
برغم صعوبة الأدوار التي قدموها، إلا أن ما قا موا به ظل في ذاكرة المصريين معبراً عن الرجل غير مُكتمل الرجولة، وارتبطوا دائما بالحديث عن الشذوذ..  "الفرفور" دور صعب لا يجيده سوى فنان متمكن، إلا أن رفض كثير من النجوم لعب مثل تلك الأدوار وندم الفنان الكبير عادل إمام علي دوره عندما كان صبي "عالمة" جعل تلك الشخصيات محل سخرية طول الوقت.
 
الحكاية ترصد في تقريرها التالي أبرز الفنانين الذين لعبوا أدوار "الفرافير" في تاريخ السينما المصرية..
 
لوسي
"الشاب الخنفوس"، كما أطلق عليه يوسف وهبي في فيلم إشاعة حب، شخص يعبر عن فقدان الرجولة، ولا يجيد سوى الرقص والغناء والسهر، وقصات شعر غريبة.
لوسي.. شخصية ظلت عالقة في أذهان الجمهور المصري برغم مرور عشرات السنين عليها، وهو ما يكشف مدى قوة الفنان جمال رمسيس في أداء هذا الدور الذي يعبر عن الشاب فاقد الرجل في مواجهة عمر الشريف صاحب الرجولة الكاملة الذي يفوز في النهاية بحب الفتاة الجميلة، برغم افتقاده لمتطلبات العصر، في طريقة الملبس والكلام، والثقافة العامة.
 
طروطة
أنثوي الكلام والحركات، من كثرة تعامله مع النساء داخل الكوافير الذي يعمل به.. كان ذلك "طروطة"  وهو الدور الذي لعبه الفنان فؤاد خليل في فيلم البيضة والحجر.. ويظهر في الفيلم طروطة (فؤاد خليل)، الكوافير النسائي الذي يأتي له بالزبائن ويحكي له عن حياتهم ليساعده في نصبه، لكنه أيضًا أنثوي الكلام والحركات، يبدو أن ذلك من كثرة تعامله مع النساء، أو كما قال عندما سأله أحمد زكي «إيه اللي قالب حالك؟»، فأجابه «أصل أنا شقي».
 
قرني
مساعد قواد .. كانت هذه معنى "قرني" الفنان نجاح الموجي، الذي كان مساعداً لنور الشريف في فيلم شوارع من نار، عندما فقد وظيفته واتجه للقوادة.
 
ويقوم نجاح الموجي بدور المُساعد، الذراع الأيمن للقوّاد، قرني هو اسمه، ولعمله من اسمه نصيب، وربما فرض عليه عمله شخصيته الأنثويّة، في صوته وتحركاته وتعاملاته.
 
توتو
يبدو من صوته أنه مخنث، برغم تحوله لوحش عندما يتطلب الأمر.. دور توتو الذي قدمه الفنان (حاتم ذو الفقار)، مُساعد بدر بيه، في فيلم «مسجل خطر".
 
شفيق وترتر
" مُدير أعمال المدام" هكذا عرّف فاروق فلوكس نفسه في فيلم الراقصة والسياسي، لزبائن معلمته الفنانة نبيلة عبيد، والذي يجسد فيه «صبي عالمة» للراقصة سونيا سليم، ومن تعبيراته وحركاته عبر عن شخصية أنثوية مكتملة الأركان تبعث الضحك والسخرية في كل مرة تشاهده فيها.
 
عادل إمام
 
عام 1966 وفي البدايات الفنية للفنان الكبير عادل إمام، ظهر في دور صبي عالم للراقصة الكبيرة هند رستم، في الفيلم الذي جسد قصة حياة الفنان الكبير سيد درويش.
وأدّى «إمام» الدور كما ينص كليشيه السينما المصرية، أن «صبي العالمة» ذاك، مائع، مشكوكٌ في رجولته، ولعادل إمام تصريح عن دوره هذا، حيث قال إنه نادم على أدائه إياه، لأنه ظهر فيه بشكلٍ غير لائق.
 
ميشو
"هلو يا هآية "،" هلو يا ميشو".. عبارة شهيرة في فيلم أبو علي، وهو دور مدرب الرقص الذي استعانت به الفنانة انتصار، ويبدو من ملابسه وقصة شعره وطريقة كلامه أنه أنثوي التكوين.
عندما غضب عشيقها من وجود رجل معها في فيلتها ردت عليه :" ده مش رجالة، ده ميشو"، ليصبح اسم ميشو صفة تطلق علي فاقدي الرجولة والمخنثين.
التعليقات