سعاد حسني.. سندريلا قلوب العشاق

 

إغراء.. طفولة.. شقاوة.. بساطة شديدة.. كاريزما.. صفات ترسم لنا صورة سعاد حسنى النجمة التي مازالت خالدة في أذهاننا.يقتصر تعليمها على بعض ما اكتسبتها في منزلها؛ بسبب اضطرابات أحوال عائلتها مما اضطر عبدالرحمن الخميسي  مكتشفها، اللجوء إلى الفنان إبراهيم سعفان خريج كلية الشريعة –وقتها- قبل التحاقه بمعهد الفنون المسرحية لتعليمها القراءة والكتابة حتى تستطيع التعامل مع الأعمال الفنية، وقد لاقى منها حماس شديد وسرعة استيعاب حتى استطاعت في عدة أشهر الوصول لما يعادل مرحلة الاعدادية.

كان طريق الوصول لعالم الفن حينما كان هنري بركات المخرج الكبير يبحث عن وجوه جديدة لبطولة فيلمه ''حسن ونعيمة'' فيهتدى إلى فتاة تدعى سعاد حسنىي، تقف أمام وجه جديد اخر وهو محرم فؤاد، يمر 20 عاما ولا تزال تتذكر اللحظة جيداً.

وقالت سعاد حسني لوجدي الحكيم إنها لم  ترهب الكاميرا، مما أثار تعليقات المحيطين والعاملين على الفيلم ''البنت الجديدة كويسة، ثابتة، مش خايفة'' ثم أضافت ''الغريب بقى لما رحت بعدها بكذا سنة تيست/امتحان تمثيل عشان فيلم البنات والصيف قدام صلاح ابو سيف وكان عشان الدور اللي عملته سميرة احمد في القصة التانية ارتبكت ارتباك فظيع وغلطت كتير وقعدت اعيط بعدها بس الاستاذ صلاح كان قرر انى مش نافعة اكون بطلة وادونى بقى الدور الصغير اللى هو اخت عبد الحليم.

غروب وشروق، الكرنك، الاختيار، الجوع، شفيقة ومتولي وغيرها من الأفلام التي لم تخل من قضية قدمتها سعاد حسنى كفنانة ولم يخل أداءها من إدراك لماهية تلك الموضوعات وهو ما يمكن وصفة بالفطرة الفنية.. ومع ذلك لم يتوقف ذلك الكيان الفني العميق فى محتواه والبسيط في شكله عند تقديم الأعمال القوية فقط، لكنها كانت صاحبة مواقف تحمل مبدأ؛ منها حين وقفت بجانب المخرج يوسف شاهين فيما يسمى بأزمة النقابات الفنية ..

التعليقات