عاجل .. في ذكرى رحيله ال ٥٢ .. كاتب مصري يشعل الجدل " هل مات عبد الناصر مقتولاً ؟! "


عاد السؤال القديم ليثير الجدل مرة اخرى !.
ففي الذكرى الثانية والخمسين لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر تجددت القضية التي شغلت الرأي العام لفترة طويلة من خلال مقال لكاتب كبير في صحيفة الاهرام أكبر الصحف القومية .
الكاتب مرسي عطا الله الذي تولى في السابق رئاسة مجلس ادارة الاهرام ،  وأسس جريدة الاهرام المسائي ، عاد ليفجر الجدل حول الوفاة المفاجئة للرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر عام ١٩٧٠ فكتب في عموده بالاهرام :
فى مثل هذا اليوم قبل 52 عاما مساء يوم 28 سبتمبر عام 1970 فوجئ المصريون ومعهم كل شعوب العالم بإعلان نبأ الرحيل المفاجئ والمباغت للرئيس جمال عبدالناصر لينفجر بركان من الحزن المقرون بالصدمة إلى حد عدم التصديق لأن الرجل كان فى سن الثانية والخمسين فقط وكان يمارس مهامه الرسمية ودوره القومى فى خدمة أمته العربية إلى ما قبل صعود روحه الطاهرة إلى بارئها بساعتين فقط إثر أزمة قلبية حادة – طبقا للتقرير الطبى الرسمى فى شهادة الوفاة - بعد أن أدى مراسم الوداع لآخر المغادرين من الزعماء العرب الذين شاركوا فى القمة العربية الطارئة بالقاهرة وهو أمير الكويت عند الساعة الثالثة عصرا.

لم يكن هناك من يتوقع أن تجىء نهاية المسيرة لهذا البطل الأسطورى بهذا الشكل المفاجئ بمن فى ذلك أعدى أعدائه وألد خصومه الذين لم يصدقوا النبأ فى البداية وكان أول تعليق من جانب جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل عندما سمعت الخبر «ما هذا المزاح إنها نكتة سخيفة» ولكن بعد أن تأكدت صحة أنباء الوفاة ظهرت فجاجة الشماتة فى أركان الدولة العبرية وكان أسخفها ما ورد على لسان دافيد بن جوريون مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء لها «كان لليهود عدوان تاريخيان هما فرعون فى الزمن القديم وهتلر فى العصر الحديث ولكن جمال عبدالناصر فاق الاثنين معا فى عدائه لنا .. لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه»!

وعلى عكس هذا الموقف الشاذ والاستثنائى من جانب إسرائيل والذى يمكن لنا فهمه على ضوء المواقف التاريخية لعبد الناصر الداعمة للقضية الفلسطينية فإن كل زعماء العالم بدون استثناء أجمعوا على مكانة وزعامة جمال عبدالناصر التى تخطت حدود مصر وقال الرئيس الأمريكى نيكسون وقتها «إن العالم خسر زعيما بارزا خدم بإخلاص وبلا كلل قضايا شعبه والعالم العربى بأسره» فى حين قال اليكس كوسيجين رئيس وزراء الاتحاد السوفيتى آنذاك «إن عبدالناصر كان وسيبقى إلى الأبد فى ذاكرة الشعوب كلها مناضلا لا يلين فى الكفاح من أجل الكرامة الوطنية والعزة لشعبه».

ورغم مرور 52 عاما على رحيل الرجل فإن الشائعات والتلميحات ما زالت تتجدد حول سبب الوفاة ومن ثم اتسعت دائرة الاتهامات والشبهات التى طالت أطرافا داخلية وخارجية وبلغ الأمر حد مطالبة أحد أنجاله مؤخرا بإجراء تحليل «DNA» لمعرفة سبب الوفاة وقد آن الأوان لحسم هذا الجدل واحترام روح الزعيم الذى اكتسب حب وتأييد الملايين!

وظنى أن إجلاء الحقيقة هو المخرج الوحيد لحل هذا اللغز!

خير الكلام:

<< من الخطأ محاولة تفسير الأمور وفق ما نريد لا وفق ما هى عليه!

التعليقات