حكاية زوجة صيدلي حلوان .. عذبته وأسقطته من الدور الخامس

كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية تفاصيل سقوط الشاب «ولاء زايد» يعمل طبيبا صيدليا، من الطابق الخامس في ظروف غامضة، وجرى القبض على 7 متهمين بشأن الحادث من بينهم زوجته وحماة، بمنطقة حلوان، إن الواقعة بدأت عندما تعرف المتوفى على زوجته تعمل صيدلانية، في إحدى الدول العربية وتزوجا سويا منذ 8 سنوات حتى أنجبا طفل يبلغ من العمر 7 سنوات وأبلغته أنها ترغب في النزول إلى مصر لتربية طفلها وتريد فتح صيدلية بمنطقة حلوان، وعندما عادت إلى حلوان، بدأت الخلافات الزوجية بينهما، وأبلغته أنها تريد الانفصال عنه ولكن رفض، ثم أبلغها أنه ينزل إلى مصر، لأمر هام ولدفع مصريف الدراسة لنجله في أحد المدارس التكنولوجية، وعند نزوله إلى مصر قام المتوفى بزواجه بامرأة ثانية من محافظة المنوفية وعندما علمت الزوجة الأولى بتلك الزيجة، أصرت على الانفصال منه ولكن رفض تطليقها.
ووفقا لما ورد بالتحريات التي أشرفها عليها المقدم محمد المعداوي رئيس مباحث حلوان، إن وقت حدوث الواقعة بدأت منذ قدوم زوجته ووالدها وأشقائها وبصحبتهم 3 آخرين، في تمام الساعة الحادية عشر من مساء أمس الثلاثاء إلى شقة المتوفى على سبيل حل الخلافات التي دارت بينه وبين زوجته وتطورت إلى التعدي عليه بالضرب المبرح وإهانته أمام طفله، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، لإجباره على الطلاق من زوجته وتوقيع إيصالات أمانة.

وتابعت التحريات أن أثناء حدوث المشادة الكلامية بين المتوفى وزوجته وحماة ونجليه و3 آخرين، حاول المتوفى توجيه رسائل استغاثات على الجروب الخاص بسكان العقار الذي يسكن فيه متضمنة: «يا جماعة أنا عندي بلطجية بالبيت.. محتاج حد يلحقني أرجوكم حد ييجي يقف معايا»، وبعد غضون دقائق قليلة من إرسالها وفوجئوا بالمتوفى يسقط من أعلى العقار بالطابق الخامس غارقا في دمائه، كانت بتوقيتها في تمام الساعة الرابعة عصرا، وأن ما أثير حول سرقة المتوفى 25 ألف جنيه من زوجته، عار تماما من الصحة، وأن هذا الشأن ادعته زوجته على خلاف الحقيقة لإرغامه بتوقيع إيصالات أمانة وإجباره على الطلاق منها.
وخضع المتهمون السبعة أمام نيابة حلوان، للتحقيق معهم ولكشف ملابسات الواقعة، واستمعت النيابة لأقوال الطفل نجل المتوفى الذي فجَّر مفاجأة بشأن التحقيقات وأدلى بأقواله: «أنا شوفت أونكل عبدالله واللي معاه بيرموا بابا من البلكونة»،  وما زالت التحقيقات مستمرة بشأن الواقعة للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه، حيث اتهم محامي المتوفى أسرة الزوجة بالاستعانة بـ 3 بلطجية للتخلص من الضحية وإلقائه من الطابق الخامس، بسبب وجود خلافات أسرية كان آخرها زواجه قبل 3 أيام، بقرية الشهداء بالمنوفية بحسب ما أوضحه في تصريحات صحفية .
ترجع تفاصيل تلك الواقعة المأساوية حينما تبلغ للمقدم محمد المعداوي رئيس مباحث حلوان البداية، إخطاراً من غرفة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة شاب بشارع رايل بدائرة قسم حلوان، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، للوقوف على ملابسات الحادث.
وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة شاب يدعى «ولاء. ز» لقى مصرعه إثر سقوطه من الطابق الخامس، وتم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وحول الموقف القانوني للمتهمين المنتظر يقول رامي عبد المنعم المحامي والخبير القانوني في حديثه لـ«الوطن»، إن لا بد من أن تنتهي التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة ولبيان ما إن وجد شبهة جنائية أو من عدمه وإذا ثبت بتورط المتهمين فإنه يعد قتلا عمدا مع سبق الإصرار والترصد وسيتم معاقبتهم بموجب الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات، والتي نصت على أنَّه يحكم على فاعل هذه الجناية، «أي جناية القتل العمد» بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرًا إلى أنَّ هذا الظرف المشدد، يفترض أنَّ الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

التعليقات