الشيخ أحمد كريمة يحسم الجدل حول "الاغتصاب الزوجي" بعد حلقة مسلسل لعبة نيوتن

أثارت الحلقة السادسة والعشرون من مسلسل "لعبة نيوتن" قضية ما يسمى بـ "الاغتصاب الزوجي" أو إجبار الزوجة على ممارسة العلاقة الحميمية بالإكراه، باعتبارها حقا من حقوق الزوج شرعًا، حيث أجبر "مؤنس" زوجته "هنا" على ممارسة العلاقة الزوجية بالإكراه رغم رفضها وصراخها.. فما هو حكم الشرع في ذلك؟

يجيب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، في تصريح صحفي، مؤكدًا أن إجبار الزوجة على العلاقة الزوجية ممنوع قولًا واحدًا..

فيقول كريمة إن العلاقة الزوجية التي أحلها الله سبحانه وتعالى وهي من آثار عقد الزواج الصحيح ينبغي أن تقوم على المحبة والتفاهم والاقتناع والرضا حتى تحقق الغرض المأمول منه من الإعفاف بين الزوج والزوجة، وبطبيعة الحال، يوضح كريمة، أنه إذا كانت المرأة في حالة حيض أو نفاس فهذا ممنوع، "وأيضًا إذا كانت مريضة سواء كان مرضا نفسيا أو عضويا، فلا ضرر ولا ضرار، فهي آدمية ولها مشاعر".

أما ما ورد من بعض الأخبار من أن المرأة تجبر ولو كانت على ظهر جمل وما إلى ذلك، فيؤكد كريمة أن هذا الكلام غير مسلم به فقهيًا ومطعون فيه، لأن هناك من الآثار الثابتة التي تخالف ذلك ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم لا يقع أحدكم على زوجته كما يقع البهيمة، فلابد من يرسل رسولًا فقالوا ما الرسول قال القبلة والكلام الطيب، "فلابد من الكلام الطيب الذي يؤانس قلب الزوجة ويجعل العلاقة الحميمية في مشاعر متبادلة بين الزوج والزوجة"، ويؤكد كريمة أن الإكراه أو الاجبار أو الممارسة في غير ما رسمته الشريعة الإسلامية فهو ممنوع شرعًا ويتنافى مع كرامة الآدمي إذ قال تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم".وحتى في حال امتناع الزوجة عن زوجها بغير عذر، يؤكد كريمة أن الزوج عليه أن يعذرها فإن لم يكن لها أعذار عضوية فقد يكون لها أعذار نفسية ولا يجوز له أن يجبرها على العلاقة الزوجية مؤكدًا "الإجبار ممنوع قولًا واحدًا".

 

التعليقات