في ذكرى وفاته.. لحظات الغضب في حياة النمر الأسود أحمد زكي "كسر كوب على رأسه"!

في 27 مارس 2005، فقدت السينما المصرية أحد أبرز نجومها النجم الأسمر والبيه البواب وصاحب أيام السادات وراوي قصة ناصر 56، والأسطورة، التي تركت مكانا كبيرا خاليا برحيله، في مثل هذا اليوم من 15 عاما رحل الفنان أحمد زكي.


ولد أحمد زكي أو "زكاوة"، كما كان يناديه أصدقاؤه في الوسط الفني، في 18 نوفمبر 1949، في مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، ودرس في المدرسة الصناعية ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1973، وبعد تخرجه عمل في المسرح، وشارك في مسرحيات (مدرسة المشاغبين، العيال كبرت، هاللو شلبي، اللص الشريف).

واتجه زكي للسينما منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين، وبدأت الأنظار تلفتت إليه بسبب موهبته الاستثنائية وغير المعتادة في التمثيل. شارك في عشرات الأفلام التي جعلته يحصل على النجاح النقدي والجماهيري والتجاري، وفقا لوصف الفنان فريد شوقي في لقاء جمعهما مع الإعلامية صفاء أبو السعود.

ومن أشهر أفلام أحمد زكي: "شفيقة ومتولي، موعد على العشاء، النمر الأسود، زوجة رجل مهم، البريء، الهروب، ناصر 56"، ورحل زكي عن عمر يناهز 56 عامًا من جراء مضاعفات سرطان الرئة، الذي كان يعاني منه في أيامه الأخيرة، خلال تصويره فيلمه الأخير حليم.

ونرصد لكم في هذا التقرير 3 مرات غضب فيها أحمد زكي:


استضاف الإعلامي مفيد فوزي، أحمد زكي، في أحد برامجه، ووجه له سؤالًا عن احتمالية عودته لزوجته السابقة الفنانة هالة فؤاد، ورد زكي قائلًا: "ده بتاع ربنا"، فبادره مفيد قائلًا: "بس إنت الراجل ولازم إنت اللي تبادر"، ليرد أحمد زكي: "العيب الوحيد إننا هنا بنقول إنت الراجل، وإنت اللي لازم تستحمل".

ومع محاولات مفيد فوزي المستميتة لاستخراج إجابة من زكي، انفعل النجم الراحل قائلا: "إنت اقتحمت حاجة أنا مبحبش أتكلم فيها، أنا مش سعيد بانفصالي وبعدي عن ابني، ومش هقدر أرجع وأنا وهي تعبانين، والزوج والزوجة بينهما أمور وتفاصيل لا يعلمها سواهما، ودي خصوصيات بين الزوجين، لا يعلمها حتى المقربين لهما".

وأضاف زكي: "أنا تعبان إني في وحدة، لكن أنا هتعب أكتر طول ما في بينا خلاف كبير في وجهات النظر، وأنا أحمل لأم هيثم كل خير وهي ست عظيمة"، وأعاد مفيد فوزي السؤال بصيغة أخرى: "هل انشرخ الزجاج؟"، فانفعل "زكي" عليه بحدة: "برضو مش هقدر أجاوب عليك، لا تعليق".


حكت المخرحة إيناس الدغيدي مع الإعلامي رامي رضوان، عن موقف غضب به الفنان أحمد زكي منها، حيث كان يصور الثنائي مشهدا في الشارع بأحد الأفلام، وكانت الدغيدي في بداية حياتها، ووقفت في وسط الشارع وقالت: "وحش يا أحمد، هعيده تاني"، فذهب زكي لها، وقال "عايزك في حاجة"، ثم دخل معها السيارة وأغلق باب السيارة عليها وقال لها: "أما أخلص الشوت هفتحلك.. وقفالي في وسط الشارع وتقوليلي وحش هنعيده"، موضحة أنها أخذت الموضوع بشكل ودي.

إذا شاهدت فيلم الكرنك، وتأثرت بدور إسماعيل الشيخ الذي جسده الفنان نور الشريف، فهذا الدور كان مرشحا لبطولته أحمد زكي، ودخل بسببه في نوبة بكاء.

وتفاصيل القصة حكاها الإعلامي عمرو الليثي، حيث كتب في تدوينة عبر فيس بوك: "المنتج رمسيس نجيب اعترض على إعطاء دور البطولة فى فيلم الكرنك لأحمد زكى وقال: سعاد حسنى تحب الولد الأسمر ده! ليرد عليه والدى ممدوح الليثى، مش سعاد حسنى يا أستاذ رمسيس، دى زينب دياب بنت المعلم دياب بياع لحمة الراس فى حارة دعبس بالحسينية، ليرد رمسيس نجيب: برضه سعاد حسنى السندريلا بتاعتنا اللى عملت الحب الضايع وبئر الحرمان وزوزو لو ده حصل الفيلم هيسقط سقوطاً شنيعاً والجماهير حتضربكم، لأنهم مش هيوافقوا إن سعاد تحب الولد ده!" .

وأضاف الليثي في تدوينته أن والده "ممدوح الليثي"، حاول إقناع رمسيس نجيب بأن الجميع يتوقع النجاح لأحمد زكي وأنه سيصبح نجما، لكن المنتج قال: "عمره ما حيبقى نجم.. بالكتير أوى حايصبح زى فلان".

وأوضح أنه بعد ترشيح نور الشريف للدور تركوا مهمة إبلاغ الاعتذار لممدوح الليثي، وحين علم برفضه في الدور، وبحركة لا شعورية التقط أحمد زكى الكوب الزجاجى وضرب جبهته، وهو يصرخ وانكسر الكوب وانسابت الدماء من جبهته وهو لا يزال يصرخ.. وتجمهر كل من فى المكتب واشتركوا جميعاً فى إسعاف أحمد زكى وتطييب خاطره".

وتابع: "وقال زكي: انتوا اخدتوا برأى رمسيس نجيب عشان ده ملك السينما، ولكم حق، بس أنا باقولك يا أستاذ ممدوح بكرة تندموا وتجروا ورايا وتعرفوا إن زمن رمسيس نجيب انتهى".و

التعليقات