حكاية وباء كل 100 سنة.. من الطاعون لـ كورونا

مع بداية عام 2020، ىعرض العالم لوباء كورونا المستجد، والذي حصد آلاف الأرواح، وامتد ليصل إلى نحو 124 دولة على مستوى العالم.

لكن فيروس كورونا لم يكن الوباء الوحيد الذي أصاب العالم، فقبل ذلك هناك أوبئة تعرض لها العالم كل 100 قرن، وهي مفارقة غريبة تحدث عنها الدكتور نصر السيد مستشار منظمة الصحة العالمية ومساعد وزير الصحة الأسبق.

وقال في تصريحات صحفية إن الأوبئة التي حدثت خلال 300 سنة الماضية تبين أن أول وباء واجه العالم سنة 1720 هو وباء الطاعون في باريس وأودى بحياة 100 ألف شخص، وبعد 100 عام أخرى في عام 1820 كان وباء الكوليرا الذي اجتاح العديد من دول العالم ومنها أندونسيا وتايلاند وأيضا تسبب في وفاء 100 ألف شخص أخرى.

وتابع أنه بعد 100 سنة أخرى عام 1920 ظهر أنفلونزا الطيور وH1N1 وكان الخوف من وباء الانفلونزا الأسباني التي تسببت في وفاة 100 مليون شخص.
 
وأضاف أنه بعد 100 سنة أخرى وهو عام 2020 ظهر وباء الكورونا الذي يهدد  حياة البشر.

وترصد الحكاية  في هذه السطور الأوبئة التي ضربت العالم كل 100 عام.

سنة 1720: طاعون باريس

يوم 25 ماي 1720 وصلت الى ميناء مرسيليا السفينة “سان أنطونيو الكبير” متسببة في نشر وباء الطاعون.

واتضح أن حمولتها من القطن والحرير تحتوي على جرثومة الريسين المسببة لوباء الطاعون.

وبسبب الاهمال ورغم إجراءات أمنية مشددة تفشى الوباء في كل أرجاء المدينة وخصوصا في وسطها و بأحيائها القديمة مخلفا بين 30 و40 ألف قتيلا من مجموع 90 ألفا هو عدد سكان المدينة.

سنة 1820: الكوليرا 

عام 1820 ظهر وباء الكوليرا بجزيرتي جافا وبورنيو بماليزيا. وفي عام 1821 ظهر بالصين ثم امتد إلى غربي سيلان قبل ان يطال بلاد فارس (ايران حاليا) والعربية السعودية وسوريا ومنطقة كينشين (جنوب فيتنام). وقد تسربت العدوى  إلى مناطق الإمبراطورية الروسية الشاسعة عن طريق جنودها المصابين بالوباء ليلقى عشرات الآلاف من البشر حتفهم.

سنة 1920: طاعون الرئة أو الأنفلونزا الإسبانية

منذ قرن شهدت عدة دول بالعالم انتشار وباء ما يعرف بطاعون الرئة أو الإنفلونزا الإسبانية الذي شهد فيروسه في ذلك العام تحوّلا جينيّا جعله أكثر خطورة من الفيروس العادي. وقد أصاب هذا الوباء 500 مليون شخص و قتل أكثر من 100 مليون من سكان المعمورة مما جعله يتصدر قائمة أخطر الأوبئة التي عرفتها البشرية.

2020: وباء كورونا

فيروسات كورونا هي مجموعة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تصيب الحيوانات والبشر على حد سواء، حيث تسبب أمراض الجهاز التنفسي، سواء التي تكون خفيفة مثل نزلات البرد أو شديدة مثل الالتهاب الرئوي. ونادرًا ما تصيب فيروسات كورونا الحيوانية البشر ثم تنتشر بينهم. وقد تتذكر مرض سارس (المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة) الذي انتشر في الفترة بين 2002-2003، والذي كان مثالًا على فيروس كورونا الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر.

التعليقات