في ذكرى رحيله الـ57.. أسرار في حياة "شاويش" السينما رياض القصبجي "تزوج 9 مرات"

في مثل هذا اليوم 23 إبريل، من عام 1963م، ودع جمهور السينما المصرية، أحد عبقريات الكوميديا التي لا تنسى، الفنان " رياض القصبجي " الذي عرفناه جميعا باسم " الشاويش عطية " تلك الشخصية الشهيرة التي صاحبت الفنان الكبير إسماعيل ياسين في مغامراته الكوميدية، "بوابة الأهرام" تستعرض فصولا مثيرة من حياة " رياض القصبجي " في الذكرى الـ57 لرحيله.

 

 
القصبجي من مواليد جرجا بصعيد مصر في سبتمبر 1903م، عاش في دنيانا 60 عاما، شهدت العديد من المحطات المثيرة، بدأ " رياض القصبجي " حياته بالعمل في مهنة "الكمساري" بهيئة السكك الحديدية ، ولأنه كان يعشق التمثيل، فلم يجد طريقا إلا أن ينضم لفرقة التمثيل الخاصة بهيئة السكك الحديدية ، ومن هناك جاءت الانطلاقة، تألق رياض القصبجي وأصبح العضو الرئيسي بالفرقة، لينطلق من السكك الحديدية متنقلا إلى أكبر الفرق المسرحية في مصر، منها فرقة أحمد الشامي و فرقة جورج ودولت أبيض، وفرقة الهواة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في حياة رياض القصبجي بالانضمام لفرقة إسماعيل يس المسرحية.

مع إسماعيل يس توهج نجم رياض القصبجي كما لم يتوهج من قبل، ولن تنسى ابدأ في ذاكرة السينما المصرية النجاحات الكبرى التي حققها مع إسماعيل يس ، في سلسلة الأفلام التي تحمل اسمه، وقام فيها بأداء دور الشاويش عطية ، منهم إسماعيل ياسين في الطيران، وإسماعيل ياسين في الأسطول وغيرهم، وقد شارك القصبجي في 179 فيلما، كان أولها "اليد السوداء" عام 1936م، وقد نجح رياض القصبجي رغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول أن تسكن إفيهاته الكوميدية في الذاكرة الجمعية للمصريين من يستطيع أن ينسى الشاويش عطية وهو يهتف غاضبا "هو بعينه وبغباوته وشكله العكر"، أو "صباحية مباركة يابن العبيطة"، ومواقفه الكوميدية مع إسماعيل يس وهو يعطي الأوامر للجنود "مخالي شل"، ولحظة الاستسلام والإحباط التامة وهو يحاول كتم غيظه "بروروم.. شغلتك على المدفع بروروم".

كانت حياة الشاويش عطية مزدحمة بالتفاصيل المثيرة، منها أنه تزوج 9 مرات، كما أن الظروف العصيبة التي مر بها في نهاية حياته لم تكن بالأمر السهل، بعد أن أجهد المرض حتى وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 1963م، ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيله، مازال الأطفال المصريون في القرن الحادي والعشرين يحبون الشاويش عطية ، الذي يبقى أحد المضحكين الكبار من أبطال طفولتنا.

التعليقات