إلى المركز الطبي لأمير القلوب

تصورت أو تخيلت أو إنتظرت أن أصل
اليه عبر طريق تظلله الأشجار وتصطف حول جانبيه آنيه الورود الملونة ويتوسطه ميدان فسيح به تمثال كامل شامخ لطبيب القلوب العالمى د . مجدى يعقوب. تصورت وحلمت وأنا فى طريقى إلى المركز الطبى لأمراض القلب الذى أسسه طبيبنا النابغة أن لافتات عديدة ستقودنى إليه من شارع كورنيش النيل إلى وسط أسوان ، إنتظرت نظاما ونظافة وأناقة لمكان فسيح وشوارع جانبية أنيقة وبسيطة تحيط بالصرح العالمى الذى يعالج ويعلم ويبحث ويبتكر عمليات جراحية جديدة ويضم بين أرجاءه أطباء وطبيبات وأطقما من الممرضات والممرضين والعديد من الباحثين والباحثات وكلهم من الشباب النابهين. تأهلت نفسياً وانا فى طريقى إلى المركز الطبى للدكتور مجدي يعقوب لأستكمل من هناك لقاء تليفزيونيا شرفت بإجراءه معه، تأهلت لأرصد من هناك كيف احتفت به أسوان التى إختارها دون غيرها لتكون وجهته لخدمة بلده وتقديم أفضل خدمه طبية لمرضى القلب من المصريين وبالمجان .
ذلك كان تصورى ، ولكن - وللأسف -كان ذلك أضغاث أحلام وقدم لى الواقع صورة مختلفة تماماً، فلا الشارع يحمل إسم د . مجدى يعقوب ولا الميدان الفسيح له وجود ، لا أشجار ولا نظام أو نظافة أو إشارة مسبقة إلى ذلك الصرح الطبى الفريد أو إلى صاحبة. أرصفة متهالكة ومسكونة بمخلفات الدكاكين والباعة الجائلين
تصورت اجانب قادمين إلينا للعلاج أو للتدريب: كيف نصف لهم مكان هذا المركز الطبى العالمى؟ كيف ندلهم علي عنوانه دون إشارة واحدة تقود إليه ؟ كيف نجرؤ دون حرج أن نمر بهم ومعهم عبر تلك العشوائية؟ ما الذى يحتاجه السيد محافظ أسوان ومعاونوه كى ينظروا بعين الإعتبار إلى محيط هذا المركز العالمى الذى لا مثيل له كى يمنحوه ما يستحقه من العنايه والنظافة والنظام ويمنحوا صاحبه التبجيل الذى يستحقه ؟
( عن المصري اليوم )

التعليقات