التف العالم امس حول الحلوة مصر ،يشاهد كتابة التاريخ مرة اخرى . نسمات ابريل المعطرة بروائح الربيع تملأ جنبات ميدان التحرير ،الصمت يلف المكان ،شيئ من الرهبة والترقب ينبأ عن حدث عظيم سوف يحدث.عيون وقلوب العالم تتجه صوب المتحف المصرى القديم . حركة هادئة واثقة بالداخل تشى بخروج شخصية كبيرة لتتحدث الى العالم . الكل فى  حالة انتظار
تتردد موسيقى جنائزية عالمية ويخرج فتيان وفتيات يجرى فى دمائهم مياه النيل المخلوطة بالعظمة والكبرياء .ملابسهم الفرعونية تنقلنا الى عام ٢٠٠٠ ق.م . اضاءة وقورة  تضئ المكان بنعومة ورقى .تشخص الانظار ويتوقف الزمان لتتحدث مصر .ملوك وملكات مصر العظام  فى حالة بعث فى مشهد مهيب .تتجسد اللحظة وندخل الى عمق التاريخ الانسانى . نتجول فى جنبات اول واعظم حضارة عرفها الانسان على وجه الارض . نعيد اكتشاف انفسنا وتاريخنا من جديد ،يتملكنا الفخر باجدادنا ملوك الارض. حضارتنا التى الهمت العالم وعلمته وكانت فجر للتاريخ الانسانى تنتقل من مقر حكمها القديم الى مقر حكمها الجديد  المنيف الذى شيده بسواعدهم الاحفاد ،الاحفاد صانعى مصر الحديثة والجديدة الواثقة ،مصر التى قررت ان تكون فى مصاف الدول الكبرى ،مصر التى تصنع فى كل ميدان انتصار ،مصر الفاتحة ذراعيها لمحبيها وصانعة خط احمر لاعدائها ،مصر التى لاتعرف المستحيل ستصنع باذن الله المستحيل لتاخذ مكانتها الحقيقية بين الكبار ،مصر بالامس تحدثت عن نفسها بالفعل والقول والابهار،مصر ارسلت بالامس رسالة حضارية مكتملة فاستمعوا لها...ورددوا ..تحيا مصر ..تحيا مصر

عن(الديار(