المهمة المقدسة لمحمد و أبانوب


عندما نظرت في قائمة شهداء الجيش المصري العظيم بعد العملية الإرهابية الأخيرة و التى أقل ما توصف به أنها كانت وضيعة و خسيسة.
كانت هذه العملية و التى حدثت في شمال سيناء قد إستهدفت بعض من ضباطنا و جنودنا البواسل و قد لفت نظري وجود إسم الشهيد  أبانوب بين زملائه الشهداء محمد و أحمد و غيرهم  و شعرت بفخر كبير بعد أن قارنت جيوش المنطقة و التى تُبني على الطائفية الدينية و القبلية.
إن الشعور بالإعتزاز و الإمتنان له أسبابه فعندما يري أى وطني  أن دماء المصريين مسلمين كانوا أم مسيحيين تختلط دائما من أجل حماية تراب هذا الوطن سيجد نفسه بشكل تلقائي فخورا بهذا الجيش.
و لكن تلاحظ لي مؤخرا أن هناك محاولات من البعض لربط هذا الواجب المصري الوطني المقدس بتوجهات عقائدية و هنا سأستعين في هذا المقال  بكلمات إثنين من مفكري هذا الوطن،
الأولى للمبدع أيمن السميري عندما كتب على صفحته على أحد مواقع التواصل قبل أيام من العملية الخسيسة  و قال:

"خلي بالك الدفاع عن الوطن واجب مقدس مطلوب من محمد وبيشوي دون أن يحتاج ذلك إسنادًا دينيًا، أو إستدعاءات، وإحالات نصية لتقوم بهذه المهمة المقدسة."

أما الجملة الثانية فهى  ما كتبه الأستاذ إبراهيم عيسى منذ ساعات قليلة على حسابه في تويتر و قال :

"‏محاربة الإرهابيين ليست بالمزايدة عليهم في التدين والتنافس معهم في التشدد ، المعركة بين وطن وجماعات ارهابية. وليست أبدا معركة متدينين حلوين في مواجهة متدينين وحشين"

و هنا أؤكد أن جيش مصر العظيم و حسب عقيدته كان و ما يزال يحارب عبر التاريخ من أجل قضايا وطنية مقدسة للحفاظ على تراب مصر و بقاء و رخاء شعبها و ليس لنصرة إتجاهات أو أيديولوجيات  بعينها.
إن ما تعتقده سيادتك هو شىء يخصك لا يهم أحد لإنه سيبقى بينك و بين الخالق، أما العقيدة الوطنية لهذا البلد العظيم هى ما تخصني و تخص الجميع.

لذلك أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت، لإنها إن لم تصل ستكون هناك  مصيبة كبيرة ستلوح في الأفق.

المجد لجيش بلادي و واجبه المقدس

التعليقات