تحذير طبي .. أدوية علاج الحموضة قد تصيبك بهذا المرض الخطير ..

كشفت دراسة طبية فرنسية جديدة، أن الأشخاص الذين يتناولون عقاقير علاج الحموضة هم أكثر عرضة بنسبة تصل إلى أكثر من 80٪ للإصابة بجرثومة المعدة والنزلة المعوية.

وقال الباحثون الفرنسيون الذين أشرفوا على الدراسة: "كثيرا ما يتم بيع مثبطات مضخة البروتون المعالجة لحموضة المعدة بدون وصفة طبية في الولايات المتحدة، ويُفترض أن تستخدم لتخفيف أعراض الحرقة على المدى القصير".

ولفترة طويلة، كانت هذه العلاجات آمنة للغاية، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنها تسبب بعض الآثار الجانبية.

في هذا الصدد ، قال الدكتور"مينا تادروس"، الأستاذ بكلية الطب جامعة باريس: "الآن نجد أن أدوية علاج حموضة المعدة ليست آمنة كما اعتقدنا، إنها تتفاعل مع مجموعة من الأدوية، و بعض العناصر الغذائية".

وأضاف "تادروس" أن المرضى "بحاجة إلى مناقشة الأمر مع الطبيب في حال تحتم عليهم أخذ هذه الأدوية، خاصة الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية معينة".

ووفقا "لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية"، فإن إنفلونزا المعدة، ما يسميه الأطباء التهاب المعدة والأمعاء الحاد، عادة ما يكون مرضًا قصير العمر يسببه فيروس، وتشمل الأعراض القيء والإسهال.

قارن الباحثون في الدراسة، بقيادة آنا ماريا فيلكو، من جامعة السوربون في باريس، المعلومات من قاعدة البيانات الوطنية الفرنسية، حيث أكثر من 233,000 شخص يتناولون الأدوية بشكل مستمر ومقارنتهم بحوالي 627,000 من البالغين الفرنسيين الذين لا يتناولون هذه الأدوية.

عندما نظر الباحثون إلى موسم فيروسات الشتاء 2015-2016، لاحظوا أن الأشخاص الذين تناولوا مؤشر أسعار المنتجين طوال الوقت كانوا أكثر عرضة بنسبة 80٪ للإصابة بأنفلونزا المعدة.

وهناك عدد من الأسباب المعقولة التي تجعل الاستعانة بمثبطات مضخة البروتون (PPI) قد يزيد من خطر الإصابة، ولكن على الأرجح أنها تقلل الحمض، وربما يلعب هذا الحمض المعدني دورًا في إبقاء الفيروسات في حالة تهديد.

أشار الباحثون إلى أنه في حال تخفيض مستوى أحماض المعدة، فإننا نعمل على تغيير تركيبة البكتيريا المفيدة في الأمعاء والمعروفة باسم "الميكروبيوم"، مما يجعل الإنسان أكثر عرضة للعدوى.

التعليقات