ما هي قصة قضية توثيق الطلاق؟.. ورأي المؤسسة الأزهرية

في واقعة أحدثت حالة من النقاش والجدل بين علماء الأزهر، حول الطلاق الشفهي، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يستعرض - أثناء حديثه في احتفالات عيد الشرطة عام 2017، بيانات التعبئة العامة والإحصاء بشان عدد حالات الطلاق في مصر.

الرئيس السيسي تحدث بشكل قوي عن اهمية التماسك المجتمعي، ودعا إلى تدعيم الاقتراحات التي من شأنها أن تقلل التفكك الأسري، ومن بينها مسألة توثيق الطلاق.

وقال الرئيس السيسي: إنه توجه بسؤال لرئيس جهاز التعبئة والإحصاء، ليكشف عن 40% سنويًا من حالات الطلاق يتم وقوع الانفصال او الطلاق بعد 5 سنوات فقط من الزواج.

وفي معرض حديث الرئيس توجه بمقترح لشيخ الازهر لبحث القضية وإمكانية توثيق الطلاق كما هو الحال في الزواج، حيث جاء على لسان الرئيس بصيغة المقترح القابل للتنفيذ او عدمه بما يتوافق مع الثوابت لدى المؤسسة الدينية.

ماذا أراد الرئيس من توثيق الطلاق ؟
المتتبع لسياق الحديث الذي عرضه الرئيس السيسي والمتضمن لهذا المقترح، سيجد أن الامر جاء بعد تحليل لبيانات جهاز التعبئة العامة والإصلاح.

وحاول الرئيس السيسي فتح السبيل لبعض للمؤسسات المعنية من أجل البحث في حلول وبدائل للتغلب على أزمة كثرة الطلاق، حيث لم يكن الرئيس السيسي حريصًا على فرض مقترحٍ بعينه، من سياق حديثه.

السيسي تحدث أيضًا عن التنمية من خلال اهمية تحليل بيانات التعداد للوقوف على احتياجات المجتمع المصري، وان اهم عوامل التنمية التماسك المجتمعي والاسري.

الازمة تكمن في وقوع الطلاق الشفهي من عدمه، بعضهم ذهب إلى المطالبة بعدم وقوعه غلا في حالة التوثيق كما هو الحال في الزواج، والمؤسسة الازهرية الرسمية رفضت ذلك وأقرت بوقوع الطلاق شفهيًا.

وومن طالب بعدم وقوع الطلاق الشفهي، كان الشيخ خالد الجندي والشيخ سعد الدين الهلالي وغيرهما.

فيما أصدرت هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف بيانًا قطعت فيه الجدل حول الامر جاء به: " "وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ ... دونَ اشتراط إشهاد أو توثيق".

الرئيس يكشف ما حدث
في مصارحة كاشفة من الرئيس السيسي حول القضية منذ إثارتها وحتى وقتنا الحالي قال الرئيس السيسي، في حديثه اليوم، خلال حلقة نقاشية حول حقوق الإنسان ( الحاضر والمستقبل، إنه لم يصطدم مع المؤسسة الدينية في موضوع توثيق الطلاق.

وقال نصًا: هل انا نشفت دماغي مع المؤسسة الدينية .. لا .. انا سيبت الموضوع يتفاعل مع المجتمع ومع المؤسسة الدينية، احتراما لمنطق الزمن وتغيير الناس .. مش بسهولة اننا نخلق ممارسات في فكرة احترام الآخر واحترام الاعتقاد أو عدم الاعتقاد.

ومن خلال كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بات واضحَا ان الرئيس كان يحاول خلق حوار مجتمعي ديني من أجل الوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع المصري، مع احترام كافة الآراء المطروحة وثوابت المعتقدات الدينية.

التعليقات