هل الموجه الحارة لهذا الأسبوع تحد من انتشار فيروس كورونا؟


قال الدكتور محمود شاهين مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن الموجات الحارة بدأت بالفعل في النصف الثاني من فصل الربيع، لافتًا إلى أننا نتعرض حاليا لأحد هذه الموجات الحارة، والتي ترتفع فيها درجات الحرارة عن المعدل الطبيعي على أغلب الأنحاء.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تعيشها مصل، هل يؤثر ذلك على فيروس كورونا "كوفيد 19"، ويحد من انتشاره؟
توصلت دراستان منفصلتان إلى أن الطقس الدافئ لا يقتل الفيروس التاجي أو يعيق قدرته على الانتشار.

وقال باحثون من كندا وأمريكا، إن خطر انتقال العدوى انخفض بنسبة 1.5 في المائة فقط لكل درجة فهرنهايت أعلى من 25 درجة مئوية، حيث فحصوا أكثر من 370،000 حالة في آلاف المدن المختلفة في أمريكا الشمالية للتوصل إلى استنتاج "الصيف لا يخفي الوباء"، وهو عكس الاعتقاد الذي شاع قبل فترة أن الصيف سوف يؤثر على انتشار الفيروس.

وقارن الباحثون تأثير درجة الحرارة والرطوبة وإغلاق المدارس وقيود التجمعات الجماهيرية والتباعد الاجتماعي على انتشار المرض، وأظهرت النتائج عدم وجود علاقة بين درجة الحرارة وارتفاع في معدلات العدوى واختلاف ضئيل بين الرطوبة وعدد الحالات.

قبل عامين أظهرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا نُشرت في مجلة Scientific Reports أن الضوء يمكن أن يقتل أكثر من 95 في المائة من مسببات الأمراض مثل الفيروسات التاجية.

ويستخدم ضوء مبيد للجراثيم في المستشفيات في الولايات المتحدة وكذلك في المملكة المتحدة لتنظيف الغرف والمعدات.

وتحذر منظمة الصحة العالمية من انتشار عدوى مرض COVID-19 ، "مهما كان الطقس مشمسًا أو حارًا".

وبالرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية تقتل الجراثيم التقليدية والميكروبات لكنها أيضا تخترق الجلد أيضًا، ما يزيد من خطر الإصابة بأشكال مختلفة من سرطان الجلد وإعتام عدسة العين.

وقالت البروفيسور ديون جيسينك ، عالمة الأوبئة في الجامعة الكندية: "إن الصيف لن ينهي فيروس كورونا"، مؤكدة أن الاحتياطات الصحية، ودور منظمة الصحة العالمية قادر على الحد من انتشار العدوى.

وقال رحمنداد، أستاذ في معهد ماساتشوستس، في بيان صحفي "على الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة يمكن أن تقلل بشكل بسيط من معدلات انتقال الفيروس التاجي، لكن لا نستطيع الجزم بتراجع الوباء فقط بسبب الطقس الصيفي".

وأضاف، في أحسن الأحوال، يلعب الطقس دورًا ثانويًا فقط في السيطرة على الوباء.

التعليقات