أزمة في البرلمان بسبب لقاءات "الغرف المغلقة" بين النواب والوزراء

رفض عدد من نواب الأحزاب، عقد لقاءات بمقر مجلس الوزراء، بين عدد من النواب المستقلين والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لمناقشة مشكلات تتعلق بدوائرهم الانتخابية، واعتبروا ذلك بمثابة تجديد لثقة مجلس النواب في الحكومة بشكل ضمني.

وقال طارق رضوان، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن عقد لقاءات عمل بين الحكومة والبرلمان، قبل منح مجلس النواب الثقة للحكومة، يعد تجاوزا لما نص عليه الستور، بضرورة عرض الحكومة الحالية لبرنامجها الاقتصادي والسياسي، على البرلمان، لتجديد الثقة فيه أو رفضه، وسحب الثقة من الحكومة وتشكيل غيرها، رافضا المحاولة عودة ظاهرة "نواب الخدمات".

وقال خالد عبد العزيز شعبان، نائب الحزب المصري الديمقراطي، إنه لابد من الإعلان الواضح من جانب البرلمان والحكومة حول أهداف اللقاء، وصحة ما تردد عن مناقشة برنامج الحكومة خلالها، مشيرا إلى أنه لا أحد يمانع في وجود تعاون وتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ولكن لابد أن يتم ذلك تحت قبة البرلمان وليس في الغرف المغلقة، مشيرًا إلى أنه سيطالب رئيس مجلس النواب بالتصويت على قرار يمنع النواب من لقاء أعضاء الحكومة إلا بعد التصويت علي برنامجها.

وقال محمود نفادي، المتحدث الاعلامي لحزب مصر الحديثة، إن هذه اللقاءات تعيد للأذهان ما وصفه بعصور هرولة النواب لمقر مجلس الوزراء للحصول على العطايا والمزايا من الحكومة تحت دعوى خدمات للدوائر الانتخابية، مضيفا أن قبول النواب لهذه اللقاءات يعد مخالفة للقسم الدستورى الذى يجعل من النواب سلطة رقابة على الحكومة، رافضا عودة الصورة السلبية للبرلمانات السابقة، عندما  اقتصر دور النواب علي الحصول علي موافقات من الوزراء والمسؤولين، بعد أن تخلوا عن دورهم الرقابي والتشريعي.

التعليقات